في الجزائر.. صورة «بوتفليقة» تحظى بالتكريم

الجمعة 19 يناير 2018 03:01 ص

تسببت الطريقة التي تم تكريم الرئيس الجزائري، «عبد العزيز بوتفليقة»، بها، في إثارة جدل واسع في أوساط المتابعين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث قرر رؤساء البلديات الاحتفاء بالرئيس الذي حضرت صورته فقط.

وانتشر، الخميس، مقطع فيديو وصور على مواقع التواصل من داخل قصر المؤتمرات في العاصمة الجزائر، وظهر فيه مسؤولون، وهم يكرمون صورة للرئيس «بوتفليقة» ووضعوا عليها عَلما، في حين غاب الرئيس بحضوره الفعلي عن التكريم.

وأعرب مغردون جزائريون عن استيائهم من الموقف؛ حيث رأى البعض في ذلك إهانة للرئيس وللجزائر.

ومن بين هؤلاء، الإعلامية الجزائرية الشهيرة في قناة «الجزيرة» الإخبارية، «مريم بلعالية»، التي عقبت قائلة: «كرموه في صورة... فأهانوا عجزه وفضحوا عجزهم».

كذلك اعتبر الناشط «بلال فاتح» أن رؤوساء البلديات، بهذا الموقف «أهانوا شيبة» الرئيس الجزائري، و«فضحوا عجزهم وخيبتهم».

كما تسبب الموقف في إعادة التساؤل حول مدى تدهور الحالة الصحية لـ«بوتفليقة»، التي منعته من الحضور حتى على كرسيه المتحرك، الذي اعتاد الظهور به في وسائل الإعلام، منذ أن أصيب بجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة وإلقاء الخطابات.

ويعيد ذلك المشهد، التساؤلات الأخيرة في الشارع الجزائري حول استعداد أو قدرة الرئيس على الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المُزمع إجراؤها عام 2019، وسط دعوات صريحة إلى منعه من خوض الانتخابات؛ الأمر الذي يعتبره أنصاره انقلابا طبيا على الرئيس.

تجدر الإشارة في أكتوبر/تشرين الأول 2017، أصدرت 3 شخصيات مرموقة بالجزائر، بيانا يطالبون الرئيس الجزائري فيه بعدم التقدم للانتخابات، وهم: المحامي «عبد النور علي يحيى» أشهر المعارضين لنظام «بوتفليقة»، و«أحمد طالب الإبراهيمي» المرشح لرئاسيات 1999، والجنرال «رشيد بن يلّس» القائد السابق لقوات الجو الجزائرية.

ويطالب الشعب في الداخل والخارج بتطبيق المادة الــ102 من الدستور الجزائري، التي تنص أنه في حالة «استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر بوتفليقة