«خاشقجي»: أزمة ثقة كبيرة داخل مؤسسة الحكم بمصر

الجمعة 19 يناير 2018 05:01 ص

أكد الكاتب والإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» أن هناك أزمة ثقة كبيرة داخل مؤسسة الحكم في مصر، مستندا على تعيين مدير مكتب الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، اللواء «عباس كامل»، لتسيير اعمال جهاز المخابرات العامة.

وقال «خاشقجي»، في تغريدة له عبر «تويتر»: «عندما لا يجد السيسي غير مدير مكتبه يسلمه المخابرات؛ فثمة أزمة ثقة داخل مؤسسة الحكم، ستبقى مصر تبحث عن باب الخروج إلى حين».

 

 

والخميس، أفاد بيان للرئاسة المصرية، بتعيين مدير مكتب «السيسي»، لتسيير جهاز المخابرات العامة بشكل مؤقت لحين اختيار رئيس جديد للجهاز، وذلك بعد إقالة رئيس الجهاز اللواء «خالد فوزي».

وتحدثت مصادر لـ«الخليج الجديد»، مؤكدة أن هناك قناعة كبيرة لدى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بأن «فوزي» يقف وراء الدفع برئيس أركان الجيش السابق الفريق «سامي عنان» في اللحظات الأخيرة لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى مارس/آذار المقبل.

وأضافت المصادر، القريبة من حملة «السيسي» الانتخابية، أن الخطوة التي أقدم عليها «عنان»، جاءت بضوء أخضر من جهاز المخابرات العامة، بعد انسحاب رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق» من المعركة الانتخابية قبل أيام.

ويسود استياء كبير جهاز المخابرات العامة، إزاء سياسات «السيسي»، الذي أقال خلال 3 سنوات 119 مسؤولا من الجهاز، بينهم قيادات رفيعة، ووكلاء لرئيس الجهاز، بالإضافة إلى سحب الكثير من اختصاصاته، وتقزيم دوره لصالح «المخابرات الحربية».

ووفق المصادر، فإن «فوزي» كان يدفع في اتجاه التغيير من داخل المؤسسة العسكرية، وإحلال «شفيق» أو «عنان» بدلا من «السيسي»، في محاولة للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي عانته خلال حكم الأخير.

كان «فوزي»، المسؤول رقم 20 في هيكل الجهاز الذي يعود تأسيسه لعام 1954، وظهر كثيرا في مقابلات وزيارات الرئاسة داخليا وخارجيا.

وبرز دور جهاز المخابرات أثناء رئاسة «فوزي» في عدة ملفات أهمها، المصالحة الفلسطينية، والأزمة السورية، وتأمين الحدود بالتنسيق مع حركة «حماس» الفلسطينية.

ودأب «السيسي» منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 على إجراء تعديلات واسعة في هيكل الجهاز الأخطر في مصر، الذي تراجع دوره لصالح «المخابرات الحربية» الجهاز الأكثر ولاء للرئيس المصري، الذي كان يترأسه «السيسي» قبل ترقيته وزيرا للدفاع بقرار من «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

وحسب مراقبين، يأتي قرار «السيسي» بإسناد رئاسة الجهاز إلى مدير مكتبه، وهو شخصية من خارجه، وليس له خبرة كبيرة بالعمل الاستخباراتي، في سياق محاولات رئاسية لإحكام السيطرة على المخابرات العامة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي رئاسيات مصر 2018 سامي عنان المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل