وصلت وحدات من «الجيش السوري الحر»، العاملة في مدينتي «الباب» و«جوبان باي»، شمالي سوريا، إلى ولاية هطاي، جنوبي تركيا؛ للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة بمدينة عفرين السورية.

ورافق وصول القافلة إلى بلدة «حصّة» في هطاي إجراءات أمنية مشددة، حسب «الأناضول».

وأشارت الوكالة التركية إلى أن القافلة المذكورة ضمت 20 حافلة نقلت عناصر الجيش السوري الحر، من مدينتي «الباب» و«جوبان باي» إلى هطاي، عبر ولاية كليس، جنوبي تركيا.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع التركي، «نور الدين جانيكلي» إن بلاده «بدأت فعليا» العملية العسكرية في مدينة عفرين، دون عبور للحدود.

من جانبها، أكدت وكالة «الأناضول» القصف المدفعي لمواقع «ي ب ك» في عفرين.

وأفادت بأنه «جرى قصف أوكار الإرهابيين بعشر رشقات على الأقل، من الوحدات المنتشرة في قضاءي هاصّا وقريق خان بولاية هطاي».

وأضافت أنه «جرى الرد على نيران التحرش القادمة من جهة الإرهابيين في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس».

وفي سياق متصل، كشفت الوكالة التركية أن العسكريين الروس الذين كانوا متواجدين في عفرين انسحبوا منها قبل القصف التركي، دون تفاصيل.

وقالت وكالة «رويترز» إنها سجلت لقطات للمدفعية التركية عند قرية سوجديجي الحدودية وهي تطلق قذائفها، صباح الجمعة، باتجاه عفرين.

ونقلت الوكالة عن تنظيم «وحدات حماية الشعب» الكردي (ي ب ك)، الذي يسيطر على عفرين، قوله إن «القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على عفرين في قصف بدأ عند منتصف الليل تقريبا.

ووصف المتحدث باسم «ي ب ك» في عفرين «روجهات روج»، القصف بأنه الأعنف منذ أن صعدت تركيا تهديداتها بتنفيذ عمل عسكري في المدينة.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر دبلوماسية تركية، أن أنقرة طلبت من موسكو إغلاق أنظمة الدفاع الجوي «إس 400» المتواجدة في قاعدتي حميميم واللاذقية، قبيل انطلاق عملية «عفرين» داخل الأراضي السورية. 

ورفع الجيش التركي، مؤخرا، حالة التأهب القصوى استعدادا لشن عملية عفرين، فيما قالت أنقرة إلى أن تلك المدينة، التي يسيطر عليها تنظيم (ب ي د)، باتت «مركزاً لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا من خلال مد إرهابيي بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس بولاية هطاي جنوبي تركيا».