أمريكا: عفرين لن تؤثر على علاقتنا مع تركيا.. وأنقرة: العملية لحمايتنا

السبت 20 يناير 2018 07:01 ص

أكدت الولايات المتحدة قوة علاقها بتركيا، موضحة أن عملية عفرين لن تؤثر على العلاقات بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، «إريك باهون»، الجمعة، إن تركيا دولة حليفة لبلاده، وعملية عفرين لن تتسبب بفوضى أو انهيار علاقات الولايات المتحدة مع أنقرة.

ونفى مزاعم تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي وأفادت بأن عملية عفرين المحتملة قد تدفع العلاقات التركية الأمريكية نحو الفوضى.

وأضاف أنه لا يريد الوقوف كثيرا عند تلك المزاعم التي وصلت لأبعاد غير معقولة.

وأشار إلى أن واشنطن تجري اتصالات مستمرة ومنتظمة مع أنقرة، وأن عملية عفرين المحتملة لن تؤدي إلى صراع إقليمي، موضحا أن العلاقات التركية الأمريكية لا تدار بهذه الطريقة.

وشدد على أن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة، وعملية عفرين لن تتسبب بفوضى أو انهيار هذه العلاقات.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي «هاكان جاويش أوغلو»، الجمعة، إن «علينا تنفيذ العملية (في عفرين شمال غربي سوريا) لحماية أمن حدودنا والقضاء على العناصر الإرهابية القادمة من المنطقة، مهما كلف الأمر».

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع لمسؤولين محليين بولاية بورصة (غرب)، تعليقا على العملية العسكرية المحتملة ضد تنظيم «ب ي د/ بي كا كا» في منطقة عفرين.

وأشار إلى أن تركيا تمكنت من التصدي والقضاء على المؤامرات والمكائد التي حيكت ضدها خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف: «هناك محاولات في السنوات الأخيرة القليلة لتشكيل ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية من أجل زعزعة استقرار بلادنا».

وشدد على أن «تركيا مثلما تحارب الإرهاب داخل البلاد، فإنها ستدخل سوريا وعفرين وتقوم باللازم ضد العناصر الإرهابية، من أجل أمنها وأمن حدودها، إذا لزم الأمر».

وخلال الأيام الماضية، حذّر الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، من «عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف مدينة عفرين، في ريف محافظة حلب الشمالي بسوريا، حيث يشكل الإرهابيون فيها تهديدا لأمن تركيا».

وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية»، بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع «قوات سوريا الديمقراطية» على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا.

والخميس، حثّت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، «هيثر ناويرت»، تركيا على عدم إجراء عملية عسكرية في عفرين، شمالي سوريا، والتركيز على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي اليوم نفسه، قال وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، إن بلاده لا تعتزم إنشاء أي قوة حدودية في سوريا، وأنها مدينة بتوضيحات لتركيا حول ما تناقلته وكالات أنباء حول اعتزام الولايات المتحدة إنشاء قوة أمنية حدودية في سوريا.

وأضاف في تصريحات صحفية «هذا أمر تم تصويره وتعريفه بأسلوب خاطئ، وبعض الأشخاص تحدثوا بطريقة خاطئة، لا ننشئ أي قوة حدودية».

ورفع الجيش التركي حالة التأهب القصوى استعدادا لشن عملية عفرين، لافتا إلى أن تلك المدينة، التي يسيطر عليها تنظيم (ب ي د)، باتت «مركزاً لتغذية الهجمات الإرهابية داخل تركيا من خلال مد إرهابيي بي كا كا (حزب العمال الكردستاني) بالسلاح والذخائر عبر تسلل عناصره من جبال الأمانوس بولاية هطاي جنوبي تركيا».

وتقول تركيا إن تنظيم «ي ب ك/ ب ي د/بي كا كا»، شن خلال العامين ونصف الماضيين، من منطقة «عفرين» التي يسيطر عليها في سوريا، عدة هجمات على المخافر الحدودية التركية في ولايتي هطاي (10 هجمات) وكليس (هجومان)، أسفرت عن مقتل جنديين تركيين وإصابة جندي واحد.

وتقدر تركيا عدد عناصر التنظيم في منطقة عفرين ما بين 8 إلى 10 آلاف شخص، متخفين أغلبهم في التجمعات السكنية والمخابئ والخنادق.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا البنتاغون معركة عفرين سوريا قوات سوريا الديمقراطية