نجل «العودة»: لا معلومة عن الوالد.. و«الشنقيطي»: استهتار وإهانة للمسلمين

السبت 20 يناير 2018 07:01 ص

نفي «عبدالله»، نجل الداعية السعودي البارز «سلمان العودة»، المعتقل منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وجود أي معلومة عن والده منذ أن شوهد في المستشفى، وهو ما اعتبره المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»، استهتار قبيح وإهانة صريحة لملايين المسلمين.

وفي تغريدة له، على «تويتر»، قال «عبدالله»: «مضت أيام على خبر رؤيته في المستشفى، وحتى الآن.. لم يسمح له بالتواصل ولم يتم الإفراج عنه».

وأضاف: «الحكومة السعودية لم تبلغنا لحد الآن أي شيء يتعلق بصحة الوالد».

 

 

والأسبوع الماضي، أكد «عبدالله»، أنه تم نقل والده إلى المستشفى، بعد تدهور حالته الصحية، محملا النظام السعودي مسؤولية سلامته.

وقال «عبدالله»، في تغريدة له على «تويتر»: «بعد أكثر من أربعة أشهر على الاعتقال في سجن انفرادي في ذهبان بمدينة جدة (غرب).. اليوم بالفعل تأكد لي خبر نقل العودة للمستشفى».

 

 

واعتقل «العودة»، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن حملة اعتقالات قالت السلطات إنها موجهة ضد أشخاص يعملون «لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها»، بينما قال مراقبون إن سبب الاعتقالات عدم استجابة من طالتهم لتوجهات السلطات بالمشاركة في الحملة ضد قطر.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أكد «عبدالله» أن السلطات السعودية لا تزال تتكتم على أخبار والده منذ اعتقاله، وأن أخباره مقطوعة عن أسرته تماماً، لافتا إلى أنه «كان هناك فقط في أول اعتقاله اتصالا يتيما تأكدنا منه أنه في المعتقل، وإلا الأمر سيكون أشبه باختفاء قسري».

وأشار إلى أنهم علموا بتواجد والده داخل سجن «ذهبان» بجدة، مضيفا: «حالته غريبة غير قانونية غير مبررة. لا يوجد أية مستندات قانونية ضده، ولا اتهامات أيضا، ولم يتم تعيين أي محامين له».

إهانة للمسلمين

من جانبه، علق المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»، على حالة الضبابية حول مصير «العودة»، واعتبرها «استهتار قبيح وإهانة صريحة لملايين المسلمين».

وفي تغريدة له، قال «الشنقيطي»: «تكتم السلطة السعودية، ورفضها توفير أي معلومات بعد إشاعة وفاة سلمان العودة، استهتار قبيح بكرامة الشيخ وأسرته الكريمة، وإهانة صريحة لملايين المسلمين الذين أحبوه ووقروه، وامتلأت قلوبهم لهفة للاطمئنان عليه».

وأضاف: «كما أن هذا التكتم مناف لأبسط المبادئ الإنسانية ومعاهدات حقوق الإنسان».

 

 

وجاء اعتقال «العودة»، في سبتمبر/أيلول 2017، ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الدعاة والعلماء والكتاب والباحثين والشعراء والمغردين.

ورجّحت مصادر سعودية مطلعة، حسب صحيفة «العربي الجديد»، أن يكون المعتقلون محتجزين في شقق وأماكن سرية تابعة لـ«جهاز أمن الدولة» الجديد، الذي يأتمر بأمر ولي العهد مباشرة، دون المرور بأقسام وزارة الداخلية، التي لا يزال جزء موالٍ لولي العهد السابق «محمد بن نايف».

وادعى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، في مقابلة مع «بلومبيرغ»، مؤخرا، أن حملة الاعتقالات جاءت على خلفية دفع عدد من هؤلاء باتجاه تنفيذ «أجندة متطرفة»، و«تلقي تمويلات من دول أجنبية لزعزعة استقرار المملكة».

فيما قال مراقبون إن هناك عدة أسباب للحملة التي تشنها السلطات السعودية على الدعاة والمفكرين السعوديين، أبرزها رفض كثير من هؤلاء توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، والثاني رغبة ولي العهد «محمد بن سلمان» في عدم وجود أي معارضة داخلية لخطوة تنصيبه ملكا التي يجرى الترتيب لها على قدم وساق.

  كلمات مفتاحية

الشنقيطي تويتر سلمان العودة اعتقالات السعودية