استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أعيدوا مارد الحرب إلى قمقمه

السبت 31 يناير 2015 12:01 ص

الحقيقة رقم 1: اسرائيل عرضة للحروب، ليس فقط بسبب الاحتلال  والمستوطنات، بل بسبب الصراع الوجودي مع الفلسطينين والمواجهات الجبهوية. ومع التطرف العربي والتزمت الاسلامي، تنشب هنا الحرب بين وقت وآخر. وهذا هو قدرنا. فليس دائماً من الممكن ان نتهم انفسنا. وليس دائماً من الممكن ان نوجه النقد والاحتجاج الى رؤساء الحكومات مثل غولدا مائير ومناحيم بيغن وضد وزراء الدفاع مثل موشيه ديان وأرئيل شارون. ان البركان الذي اقمنا دولتنا فوقه ينفجر كل عدة سنوات، وعلينا ان نعرف كيف نتعايش مع هذه التراجيديا.

الحقيقة رقم 2:  حزب الله منظمة فاشستية قوية وخطيرة وعدوانية. واذا كان يشعر الكثير من الاسرائيليين تجاه الحركة الوطنية الفلسطينية بذنب مفهوم، ليس هكذا بالنسبة للجيش شبه الدولة الشيعي في لبنان. فليس هناك اي وجه للمقارنه بين ديمقراطيتنا الساعية للسلام، وبين الشمولية الارهابية لحزب الله. ليس هناك اي شبه بين رغبتنا في العيش بسلام  وبين رغبتهم في فرض معتقداتهم  الدينية بالسيف. اذا فرضت علينا الحرب ضد حزب الله فستكون حرب  المتنورين ضد الظلاميين، بين مجتمع الحرية وبين سلطة حاقده تهدد  الحرية.

الحقيقة رقم 3. ان اسرائيل لا مصلحه لها في الحرب.  وان المصلحة الاسرائيلية  العليا هي في الحفاظ على الهدوء وزيادة  الفترات الزمنية بين جولات العنف. وان الحرب تقف بشكل يتعارض مع قيمنا  الاساسية، وتشوش مجرى حياتنا وتضعف قوتنا. وان واجب الحفاظ على حياة الانسان هو واجب مقدس ومنع  نزيف الدماء هو وصية من السماء.  وحتى بالنسبة لاعتبارات استراتيجية  يوجد لاسرائيل مصلحة في منع  الحروب.

إن الاستنتاج الملزم من الحقائق الثلاثة هو: عاجلاً ام آجلاً ستندلع حرب لبنان الثالثة. وعندما تنشب هذه الحرب يكون من واجبنا التجند بشكل كامل  والانتصار بشكل حاسم. ولكن الواجب المهم هو بذل كل جهد ممكن من اجل تأجيل اندلاع الحرب. ممنوح التحرش، ممنوع التصرف بشكل هوجائي قد يؤدي الى تدهور لا يمكن السيطرة عليه. ممنوع اتخاذ  اجراءات تشجع نشوب الحرب قد تفرض على  اسرائيل خوض حرب خطرة.

من الصعب الفهم ما الذي دفع رئيس الوزراء ووزير الدفاع للقيام بما نسب اليهما الاسبوع الماضي. فمنذ سنين لم يكن بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون ساعين الى السلام متحمسين لكنهما كانا مانعين للحرب، في الصيف الاخير اثبتا نضجهما وحذرهما وانضباطهما. أما الان، دفعة واحدة، تسيب.

الانتخابات؟ اذا كان لدى رؤساء الليكود فهم سياسي في رؤوسهم يجب ان يتذكروا انه في الـ 40 سنة الاخيرة لم يخرج اي زعيم اسرائيلي من اي حرب منتصر، غولدا مائير ، اسحق شامير، مناحيم بيغن ايهود باراك وايهود اولمرت تم تصفيتهم سياسياً في اعقاب الحروب التي جرت في ولاياتهم. وهكذا سيحصل للقائد الذي سينجر الى حرب لبنان الثالثة. الشعب في اسرائيل لا ينسى ولا يصفح لمن يأتي بالصواريخ الى مطار بن غوريون . والى الكريا  والى تل ابيب .

الردع؟

إذا كان لدى رؤساء الدولة القليل من الفهم الاستراتيجي في رؤوسهم  يجب ان يفهموا ان توازن الرعب بين اسرائيل وحزب الله  هو توازن دقيق وحساس لا يجب زعزعته باعمال متهورة ومتسرعة . ومن اجل الحفاظ على الامن القومي يجب عدم الدخول الى حالة من المغامرة العسكرية التي لا يعرف احد نتائجها  وهي بالتاكيد لن تكون جيدة.

عند طباعة هذه السطور لا زال بالامكان وقف التدهور وليس من المعروف كيف سيكون الوضع عند قراءتها. ولكن في كل لحظة على نتنياهو  ويعلون  واجب محاولة اعادة مارد الحرب الى قمقمه بعد ان اخرجاه منه.

المصدر | هآرتس العبرية - ترجمة المصدر السياسي

  كلمات مفتاحية

إسرائيل نتنياهو الليكود بوغي يعلون