يعكف البرلمان العراقي السبت على التصويت على موعد الانتخابات البرلمانية الذي اقترحته الحكومة العراقية، وسط تسريبات عن تلويح قوى سنية بمقاطعة الانتخابات إذا لم تؤجل.

وكانت كتلة «اتحاد القوى» السنية طالبت بالتصويت السري على تأجيل الانتخابات، لكن انسحاب كتلتي «التحالف الشيعي» و«التغيير» الكردية ساهم في اختلال النصاب القانوني للجلسة الخميس.

ونقل تليفزيون «أن آر تي» عن مصادر سنية الجمعة، أن نوابا من محافظتي نينوى (شمال) والأنبار (غرب)، يعدون وثيقة تتضمن التزام الأحزاب التي تمثل المكون السني، بمقاطعة الانتخابات، في حال أجريت في موعدها، دون أن تتحقق الشروط التي أعلنتها الحكومة سابقا، بحسب صحيفة «الحياة».

وأضافت المصادر أن الوثيقة أرسلت إلى قيادات الأحزاب السنية، لدرسها، وتحديد موقفها منها»، مشيرة إلى أن «ممثلي المكون السني يطالبون الحكومة بالوفاء بالتزاماتها التي تعهدتها قبل إجراء الانتخابات، وهي ضمان عودة النازحين، والالتزام بأن يكون التصويت وفرز الأصوات إلكترونيا على مستوى المحافظة، وحصر السلاح في المناطق المستعادة من تنظيم داعش في يد أجهزة الدولة».

وتصر الأحزاب السنية على تأجيل الانتخابات من خلال مقترحين؛ الأول إجراء الانتخابات بعد سنة من موعد اقترحته الحكومة العراقية في 12 مايو/أيار المقبل، والثاني تأجيلها في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى.

ويرفض التحالف الوطني الحاكم (شيعي) تأجيل الانتخابات، وهو موقف يتوافق مع إعلان أمريكا، التي أكدت دعمها لإجرائها في موعدها.

وتقول الكتل السنية إن تأجيل الانتخابات «يأتي لفسح المجال أمام الحكومة والقوى السياسية والشعبية للعمل على تهيئة الأوضاع في المدن التي دمّرتها الحرب على تنظيم الدولة».