سياسيون: ترشح «عنان» خطوة قوية قد تزيح «السيسي»

السبت 20 يناير 2018 12:01 م

«بين التأكيد أنه مرشح سيقلب الموازين واتهامات بالأخونة».. استقبل الناشطون خبر إعلان رئيس أركان الجيش المصري الأسبق الفريق «سامي عنان» ترشحه للرئاسة، المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل.

وأعلن «عنان»، الجمعة ترشحه رسميا في انتخابات الرئاسة، داعيا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد في السباق الرئاسي، وأرجع قراره، إلى تردي أوضاع الشعب المصري التي قال إنها «تزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة سياسات خاطئة حملت القوات المسلحة وحدها مسؤولية الإدارة، دون تمكين القطاع الخاص من القيام بدوره في تسيير أمور الدولة».

واستقبل الناشطون قرار «عنان» بردود أفعال متباينة، بين اعتباره مرشحا قويا، وبين الترويج له من أجل إزاحة الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، وبين اتهامات له بالأخونة.

مرشح قوي

ولفت الناشطون، إلى أن «عنان» مرشح قوي أمام «السيسي»، فقال الناشط «ممدوح حمزة»، معلقا: «السيسي: لن أسمح لفاسد أن يقترب لكرسي الرئاسة. كان يهدد عنان كما هدد ونجح مع شفيق ليظل الرئيس الأوحد. بعدها بساعات معدودة: عنان ترشح لكرسي الرئاسة. لن ينجح مع عنان لأن يده ما زالت في القوات المسلحة والأجهزة».

 

 

 

 

وأضاف الكاتب «جمال الجمل»، ساخرا: «بعد تكليف عباس بتسيير المخابرات العامة. أنباء عن تسيير السيسي على نفسه فور سماعه فيديو ترشح عنان».

 

 

 

 

فيما قال الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»: «يفترض ومع توفر الحد الأدني للنزاهة أن يفوز أي حد على السيسي الذي يفتقد الإنجاز والكريزما. بل حتى القدرة على الخطابة، غير ذلك يتنافى مع المنطق السليم».

 

 

 

 

إقصاء «السيسي»

فيما اعتبر الإعلامي «عبدالمنعم محمود»، ترشح «عنان» بمثابة خطوة نحو إزاحة «السيسي» وقال: «قبلت بمعركة التوكيلات لخالد علي لإحياء صوت يناير في لحظة كنا متأكدين أن دي مش انتخابات مع اتهامات هبلة أن خالد ديكور .. ودلوقتي وببراجماتية تامة وبدون مراهقة مرة أخرى يجب أن تكون معركتنا هي إقصاء السيسي من خلال سامي عنان».

وأضاف: «دعم  سامي عنان ليس معركة دعم أو إعادة الديمقراطية في مصر. دعمه يساوي معركة إقصاء السيسي ده لازم يكون الهدف».

 

 

 

 

واتفق معه الحقوقي «هيثم أبو خليل»، حين غرد بالقول: «ليست خيانة للرئيس المنتخب محمد مرسي ولا خيانة لدماء الشهداء وحرية المعتقلين. ولكنها محاولة لإنقاذهم من عجزنا وفشلنا خلاف إنقاذهم من إجرام السيسي وعصابته. اعتبروها مرحلة انتقالية نستعيد فيها أنفاسنا التي قطعت العبوا على المتناقضات واعملوا على إزاحة السفاح المجنون بأي ثمن».

 

 

 

 

أما الناشط «حازم عبدالعظيم»، فغرد بالقول: «لو تخيلنا مجرد تخيل انضمام خالد على مع هشام جنينة وحازم حسني في فريق سامي عنان الرئاسي +  دعم الشخصيات المعارضة في مصر من كل التيارات + الضغط لنزاهة الانتخابات = توحد المعارضة. سنكون أمام معركة حقيقية تستحق وسيكون التزوير في منتهي الصعوبة.. ولتكن هذه هي معركتنا ضد نظام السيسي».

وأضاف: «من يرى في فكرة الفريق الرئاسي المدني أملا يعمل توكيل لسامي عنان. وبعدين نبقى نشوف.. مش عايزين نضيع فرصة محتملة  للإطاحة بالسيسي»

 

 

 

 

 

 

 

 

تبديل مواقف

فيما اتهم مغردون آخرون، الناشطين بتغيير مواقفهم سريعا، بمجرد إعلان «عنان» ترشحه.

فقال الكاتب «وائل قنديل»: «معظم الباعة الجائلين في حواري السياسة المصرية غيروا اليافطة من (شفيق هو الأمل) إلى (عنان هو الحل). تورجوت أوزال يتوسل إليكم: أنا شفيق أم عنان؟».

وأضاف: «يترشح شفيق.. يترشح عنان.. تبقى ما تسمى الانتخابات خناقة عائلية داخل حزب الجيش.. أول وآخر انتخابات حقيقية عرفتها مصر هي انتخابات 2012».

 

 

 

 

اتهامات بالأخونة

فيما اتهم ناشطون، «عنان» بأنه «مرشح الإخوان»، فقالت الناشطة «ياسمين محفوظ»: «طيب مخدتوش بالكم من بعد 30 يونيو قبل ترشح السيسي.. مفيش أي احتفال للجيش أو مناسبة وطنية تم فيها دعوة عنان؟!!. ليه كنا دايما بنشوف المشير طنطاوي؟!. محدش سأل نفسه السؤال ده؟».

وأضافت: «لا هو مش إخوان.. لكن عنان كان دوره تمكين الإخوان من الحكم بعد 25 يناير بالأمر المباشر من أمريكا.. ومقدرش أقول ايه اللي حصل عشان أنا أقسمت إني متكلمش».

 

 

 

 

وتابعت «سارة فهمي»: «سيادة الجنرال سامي عنان أعلن ترشحه للرئاسة واختار هشام جنينة نائبا له. معرفش هو هيترشح لرئاسة الجمهورية ولا لرئاسة مكتب الإرشاد».

 

 

 

 

ولفت «أشرف السعد» بالقول: «سامى عنان يعلن ترشحه ويعين هشام جنينة نائبا له. وكان ناقص يرفع علامة رابعة».

 

 

 

 

بينما روج مستشار ولي عهد أبوظبي للشؤون السياسية «عبدالخالق عبدالله»، لـ«السيسي»، بالقول: «مصر في مزاج انتخابي والنتيجة معروفة سلفا بنسبة 99% لصالح الرئيس السيسي الذي يحتاج لـ4 سنوات قادمة لاستكمال وعوده، كما أن سجله مقنع بـ4.3% نمو اقتصادي و43 مليار دولار احتياطي من النقد الأجنبي، واستقرار الجنيه، والشروع في مشاريع تنموية بـ120 مليار دولار والقضاء على خطر الإخوان».

 

 

 

 

وكان «سامي عنان» قائدا لقوات الدفاع الجوي، قبل أن يتم تعيينه في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك» رئيسا لأركان القوات المسلحة المصرية عام 2005 برتبة فريق، ثم أقاله الرئيس المعزول «محمد مرسي» في أغسطس/آب 2012.

وقبيل رئاسيات 2014، أعلن «عنان» اعتزامه الترشح قبل أن يتراجع في مؤتمر صحفي، ترفعا منه عن أن يزج بنفسه في صراعات ومخططات تستهدف مصر والقوات المسلحة.

وسبق أن كشف رئيس تحرير صحيفة «المصريون»، «جمال سلطان»، أن إعلان ترشيح «عنان»، زلزل الحياة السياسية المصرية، وأصاب الأجهزة الرسمية والإعلام الموالي لها بالهلع.

واتفق معه رئيس تحرير صحيفة «المشهد»، «مجدي شندي»، حين قال إن ترشح «عنان» سيشكل متغيرا مهما في مسار الاستحقاق السياسي، ولن يجعله مجرد استفتاء.

وبالإضافة لـ«السيسي» و«عنان»، أعلن المحامي الحقوقي «خالد علي» ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، لكن مراقبين يتخوفون من إمكانية استبعاد «علي» بسبب حكم قضائي أولي صادر ضده، رغم قبول طعنه على الحكم الأولي وبدء إجراءات الاستئناف.

بينما انسحب كل من رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق «أحمد شفيق» من السباق الرئاسي، وكذلك رئيس حزب الإصلاح والتنمية «محمد أنور السادات».

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات (هيئة مستقلة)، تلقي طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية خلال الفترة من 20 يناير/كانون الثاني الجاري، حتى 29 من الشهر ذاته.

ووفق القانون، يتوجب على من يرغب في الترشح الحصول على تزكية 20 برلمانيا على الأقل، أو جمع توكيلات بتأييد ترشحه من 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها.

وستجري الانتخابات بين يومي 26 و28 مارس/آذار المقبل، على أن تجري جولة الإعادة بين يومي 24 و26 أبريل/نيسان المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رئاسيات مصر 2018 السيسي عنان مصر انتخابات الرئاسة