لوحة زيتية من قرن ماض تظهر سيدة تحمل «آيفون»

السبت 20 يناير 2018 01:01 ص

كشفت لوحة زيتية تعود إلى عام 1860 في إحدى تفاصيلها، كما لو أنها تنقل صورة من زماننا الحالي، حيث جاءت لامرأة تتمشى وهي تحمل في يدها ما يشبه الهاتف المحمول.

وتحمل لوحة الرسام النمساوي «فرديناند جورج فالدمولر» الذي كانت له مقاربة معاصرة للفن، وتُعد إحدى أشهر اعماله، اسم «المرأة الموعودة»، وهي لوحة توحي بأن الفنان تنبأ بالهيئة ذاتها للمرأة بعد قرن ونصف، وفق صحيفة «انديبندنت».

وفي المشهد يجثم رجل في طريق المرأة وعلى مقربة منها، ويبدو أنه «المحب العاشق الذي يستبق قدومها، ليفاجئها بباقة من الورود، لكنها لا تعير ذلك اهتماما» وفقا للصحيفة.

وباستثناء الملابس، تقول الصحيفة البريطانية، أنه «لا يبدو فعليا أن المشهد الذي مضى عليه قرن ونصف تقريبا، يختلف عما يعيشه الناس اليوم في علاقتهم بوسائل الاتصال الحديثة».

وبطبيعة الحال ليست هناك صلة بين نوايا الرسام والحاضر، ولكن الاسكتلندي «بيتر راسل» سلط الضوء على هذه الخصوصية والتشابه بين هيئة الشخص قبل 150 سنة وبعدها، خلال زيارته لمتحف «نيو بيناكوتيك» في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث توجد اللوحة الزيتية.

ويُشار أن المرأة في حقيقة الأمر تحمل بين يديها كتابا، وتقول الصحيفة حول ذلك: «الكتاب كموضوع قابل لأن يترجم في زمننا المعاصر، فنحن نمشي في أيامنا هذه وأعيننا ترمق هواتفنا المحمولة، إلى درجة يتوقف معها إحساسنا بالواقع».

وجاء على موقع «ميرور» نقلا عن «ماذار بورد»، أن «راسل» الكاتب في مجال الثقافة، قال إن ما جذب اهتمامه إلى حد كبير هو أن مدى تغير التكنولوجيا له قدرة على تأويل مضمون اللوحة الزيتية.

ويبين «راسل» أنه ما من شك في أن أي مشاهد خلال نهاية القرن التاسع عشر، سيعرف الشيء الموجود بين يدي المرأة ككتاب أغان أو تراتيل دينية، موضحا أن الشبه موجود إلى حد كبير مع مشهد امرأة مغمورة بمواقع التواصل الاجتماعي عبر هاتفها المحمول.

 

 

والمعروف عن الفنان النمساوي أنه كان يوظف الحياة الريفية اليومية في أعماله لانتقاد المجتمع المعاصر، والتساؤل بشأن القيم الأخلاقية.

ويأتي ما ذكره «راسل» تعليقا على منشور سابق لمنصة «فايس»، التي نشرت لوحة قديمة أخرى وقالت فيها: «هل يرى أحدكم أن هذا الشخص في اللوحة يحمل هاتف آيفون في يده؟».

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فن رسم ألوان لوحة لوحة قديمة آيفون لوحة زيتية فرديناند جورج فالدمولر