بنك ألماني يرصد معاملات مريبة لحساب مرتبط بصهر «ترامب»

السبت 20 يناير 2018 01:01 ص

أكدت مجلة ألمانية أن مصرف «دويتشه بنك» رصد معاملات مريبة لحساب لديه مرتبط بـ«جاريد كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

ونقلت مجلة «مانجر مغازين» الألمانية عن مسؤولي البنك أنهم أحالوا الأمر إلى السلطة التنظيمية للقطاع المصرفي في ألمانيا لمزيد من التحقيقات، بحسب «الجزيرة نت».

ولم تشر المجلة إلى تفاصيل محددة بشأن المعاملات المشبوهة موضوع التحقيق، فيما قالت إن محامي «كوشنر»، «أب لويل»، رفض التعليق بشأن المعاملات المشبوهة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تردد أن مكتب المدعي العام الأمريكي في نيويورك تواصل مع «دويتشه بنك» طالبا معلومات عن حسابات متعلقة بـ«كوشنر»، غير أنه لم تظهر أي علاقة للموضوع بالتحقيقات التي يجريها المحقق الخاص «روبرت مولر» عن علاقة محتملة لحملة «ترامب» الانتخابية مع روسيا، وكان المحقق الخاص «روبرت مولر» انتقد مرارا التعاملات المالية لـ«ترامب» في «دويتشه بنك».

وكانت لـ«ترامب» نفسه معاملات كبيرة مع «دويتشه بنك» بحكم كونه رجل أعمال، واعترف بأنه اقترض منه 130 مليون دولار العام الماضي، غير أن صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قالت إن القرض يقارب 300 مليون دولار.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام ألمانية صيف العام الماضي أن خمسة من النواب الديمقراطيين في لجنة المالية بالكونغرس الأمريكي وجهوا رسالة إلى رئيس مجلس إدارة مصرف «دويتشه بنك»، «جون كريان»، طالبوه فيها بالكشف عن كافة تفاصيل معاملات عميل البنك «دونالد ترامب» قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، خاصة معاملاته المالية المرتبطة بروسيا.

وذكر النواب الأمريكيون في رسالتهم، التي نشرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية بعض تفاصيلها، أن الكونغرس لديه حالة من عدم الوضوح بشأن القروض التي منحها «دويتشه بنك» لـ«ترامب»، وإذا كان قد حصل عليها قبل أكثر من عقدين بضمانات من الحكومة الروسية أو إذا كانت لهذه القروض أي علاقة بموسكو.

وكشفت الرسالة أن «ترامب» حصل، بصفته مستثمرا عقاريا، من «دويتشه بنك» على قرض بقيمة 340 مليون دولار لم يسددها حتى الآن، وأبدى النواب الديمقراطيون استغرابهم من تلقي «ترامب» هذا القرض رغم إفلاس كازينو يمتلكه في تسعينيات القرن الماضي، ورفضت معظم البنوك الأمريكية حينذاك عقد أي معاملات مالية معه.

وبحسب مراقبين، كان «دويتشه بنك» الألماني، الذي يرتبط بالنخبة الحاكمة الروسية، يمثل شريان الحياة لشركات «ترامب» في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، عندما تخلى المقرضون الأمريكيون عن «ترامب» الذي كان يكافح وقتها.

  كلمات مفتاحية

جاريد كوشنر صهر ترامب دويتشة بنك العلاقات الأمريكية الألمانية