أعلن رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري»، السبت، أن يوم غد سيشهد اجتماعا لحسم موعد وقانون الانتخابات، وذلك بعد انسحاب بعض الكتل النيابية من جلسة مجلس النواب اليوم.

ونقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن مصدر برلماني ( لم يذكر اسمه)، أن «الجبوري شدد على ضرورة الوصول إلى صيغة متفق عليها».

وفي وقت سابق اليوم، كشف «الجبوري» عن وجود مقترح يقضي بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتأجيل انتخابات مجالس المحافظات.

وانقسم البرلمان العراقي بين مؤيد ومعارض لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، بعد أن انضم حزبا الاتحاد الوطني الكردستاني، والديمقراطي الكردستاني إلى تحالف القوى في تأجيل الانتخابات لوجود مناطق متنازع عليها.

وسيسبق جلسة البرلمان المقبلة اجتماع خلف الكواليس بين قادة الكتل ورئيس البرلمان، وفي حال فشل مجلس النواب في حل هذا الخلاف، فسيحال الملف إلى المحكمة الاتحادية للبت في الموضوع، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وانسحب تحالف القوى وكتلتا «الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني» من جلسة مجلس النواب اليوم، بعدما هدد النائب «حامد المطلك»، من أن الكتل السنية ستقاطع جلسة اليوم في حال عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية والمحلية.

وقال «المطلك»، إن «الكتل السنية تقدمت بطلب لتأجيل الانتخابات المحلية والبرلمانية إلى الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل»، مبينا أنه «تم تقديم مقترح من بعض الأطراف لتأجيل الانتخابات المحلية فقط وبقاء البرلمانية بموعدها».

وأضاف «المطلك» أنه «في حال تم عرض المقترح الأخير للتصويت بجلسة اليوم، فسنقاطعها للإخلال بالنصاب».

بدوره، أكد النائب «عباس البياتي» أن مقترح تأجيل الانتخابات المحلية والإبقاء على البرلمانية في موعدها لاقى قبول جميع القوى الكبيرة.

وأضاف أنه «يتم الآن مناقشة بعض المقترحات التي قدمت حول هذه التسوية، من بينها تقديم الانتخابات المحلية بالمحافظات المستقرة وتأجيلها في المحافظات الأخرى، كما حصل بالانتخابات المحلية السابقة».

في المقابل، أعلن النائب «سليم شوقي»، أن تأجيل الانتخابات المحلية من اختصاص الحكومة فقط، مضيفا أنه «لا يوجد أي نص قانوني يبيح للبرلمان ذلك».

وفشل مجلس النواب بجلسته التي عقدت الخميس الماضي، في التصويت السري على تحديد موعد لإجراء الانتخابات المقبلة بعد انسحاب التحالف الوطني احتجاجا على التصويت السري.

وتصر الأحزاب السنية على تأجيل الانتخابات من خلال مقترحين؛ الأول إجراء الانتخابات بعد سنة من موعد اقترحته الحكومة العراقية في 12 مايو/أيار المقبل، والثاني تأجيلها في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى.

ويرفض التحالف الوطني الحاكم (شيعي) تأجيل الانتخابات، وهو موقف يتوافق مع إعلان أمريكا، التي أكدت دعمها لإجرائها في موعدها.

وتقول الكتل السنية إن تأجيل الانتخابات «يأتي لفسح المجال أمام الحكومة والقوى السياسية والشعبية للعمل على تهيئة الأوضاع في المدن التي دمرتها الحرب على تنظيم الدولة».