ناشطون: اعتقالات الدعاة والمفكرين بالسعودية شملت 45 أستاذا جامعيا

السبت 20 يناير 2018 06:01 ص

أكد حساب «معتقلي الرأي» أن حملة اعتقالات الدعاة والمفكرين، التي شنتها السلطات السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، ضمت 45 من أساتذة الجامعات السعودية، مشيرا إلى أن 40 منهم يحملون شهادة الدكتوراه في مجالات مختلفة.

وفي إحصائية نشرها الحساب، أكد أن العدد المعروف للمعتقلين في الموجة الأخيرة بلغ 82، منهم 50 شخصية مشهورة تتمتع بحضور إعلامي.

وأشار الحساب إلى أن أكثر من 30 معتقلا لهم كتب ومؤلفات، إضافة إلى أن 10 منهم هم قضاة ومحامون، عوضا عن أن بعضهم خبراء اقتصاديون بارزون، أشهرهم «عصام الزامل» و«جميل الفارسي».

وكان آخر المعتقلين ضمن الموجة الحالية الكاتب الصحفي السعودي «صالح الشيحي» الذي اعتقلته السلطات بعد أن تحدث في لقاء تلفزيوني عن تفشي الفساد في الديوان الملكي السعودي.

والثلاثاء الماصي، انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة تردي الوضع الصحي للداعية السعودي «سلمان العودة»، واحتجاز عشرات المعتقلين في ظروف قاسية.

وقالت مديرة الحملات في الشرق الأوسط بالمنظمة «سماح حديد»: «يسلط نقل الشيخ سلمان العودة إلى المستشفى الضوء على المعاملة المخزية للسلطات السعودية، فضلا عن القلق العميق والصدمة اللذين تشعر بهما عائلته».

وأضافت: «يبدو أن اعتقال الشيخ سلمان العودة جزء من حملة أوسع للقمع مارستها السلطات السعودية واستهدفت حرية التعبير في البلد».

وطالبت بالإفراج فورا ودون شرط أو قيد عن جميع المسجونين الذين سجنوا لمجرد ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والانضمام إليها.

أما منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية فأشارت إلى وجود معتقلي رأي سعوديين قابعين في السجون منذ سنوات.

وجاء في تقريرها لحالة حقوق الإنسان في العالم لعام 2017، أن أكثر من 12 ناشطا بارزا أدينوا في السعودية بتهم متصلة بأنشطتهم السلمية، وأنها تواصل استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع التعبير والمعارضين السياسيين.

ولفت التقرير، الذي أعلن أول أمس الخميس، إلى أن الناشط «وليد أبو الخير» يقضي حكما بالسجن 15 عاما بعد إدانته عام 2014 بتهم نابعة من انتقاداته السلمية في مقابلات إعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي للانتهاكات الحقوقية، وأن المدون «رائف بدوي» دخل عامه الرابع وراء القضبان ضمن عقوبة السجن لمدة عشر سنوات الصادرة ضده.

يشار إلى أن حساب «معتقلي الرأي» انطلق على «تويتر» مع موجة الاعتقالات الأخيرة، التي بدأت في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، وتناول بشكل مستمر أخبارا عن المعتقلين في السعودية وأوضاعهم، وظروف الاعتقال ، كما نظم حملات تطالب بإنقاذهم وإطلاق سراحهم بين الفينة والأخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حساب معتقلي الرأي اعتقالات الدعاة بالسعودية حقوق الإنسان بالسعودية