انتهت أبحاث خبير إسرائيلي إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» اغتال بشكل إجمالي ما لا يقل عن 3000 شخص.

وأضاف الصحفي والمؤلف الإسرائيلي «رونين بيرغمان»، بحسب ما نقلت عنه مجلة «دير شبيغل» الألمانية، اليوم السبت: «لم يكن بينهم فقط الأشخاص المستهدفون، بل العديد من الأبرياء الذين تواجدوا في الوقت الخطأ في المكان الخطأ».

وبحسب «بيرغمان»، فقد كانت هناك خلال الانتفاضة الثانية وحدها، أيام صدر فيها أوامر بعمليات قتل مستهدفة لما يتراوح بين أربعة إلى خمسة أشخاص، وكانت هذه الأوامر في العادة بحق أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

يذكر أن كتاب «بيرغمان» «حرب الظل.. (إسرائيل) وعمليات القتل السرية للموساد» الذي تصدره «شبيغل»، سيتم طرحه في الأسواق اعتبارا من يوم الإثنين المقبل.

وأكد «بيرغمان» أنه تحدث في أبحاثه مع نحو 1000 شخص، بينهم ستة من الرؤساء السابقين للموساد وستة من رؤساء الحكومات الإسرائيلية مثل «إيهود باراك» و«إيهود أولمرت» وكذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي «بنيامين نتنياهو».

وسلط «بيرغمان» الضوء في المقابلة، على أن الموساد اختطف عام 1962، عالم صواريخ ألمانيا يدعى «هاينز كروج» من ولاية ميونخ، لعمله على برنامج لتطوير الصواريخ في مصر، واستجوبه في (إسرائيل) لعدة أشهر، ووجد بعدها مقتولا في شمال «تل أبيب».

كما أشار «بيرغمان» إلى اختطاف الزعيم النازي «أدولف إيخمان»، أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، عام 1960 من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وكيف سمم الجهاز في عام 1978 القيادي الفلسطيني «فادي حداد»، بمعجون أسنان أعد خصيصا لهذا الهدف، في برلين.

ويروي الكتاب على نطاق زمني واسع، تطور جهاز الاستخبارات الإسرائيلية حتى خريف 2017، وخلال ذلك يتحدث «بيرغمان» عن مهام الموساد وعمليات صنع القرار السياسي.

ورسميا يسمى «الموساد» (معهد الاستطلاع والمهام الخاصة) وتعرض في الماضي إلى انتقادات لطريقة عمله، حيث كان عملاء للجهاز قتلوا في عام 1973 بطريق الخطأ نادلا مغربيا في مدينة ليلهامر النرويجية.