اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأحد، بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ونائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» خلال زيارته القصيرة إلى القاهرة، بينما أدانت ما وصفته بـ«التراجع الإثيوبي» ورفض مقترح مصر بمشاركة البنك الدولي في «مفاوضات سد النهضة».

وأبرزت صحف القاهرة تخصيص الدولة مليار جنيه لانتخابات الرئاسة المصرية، وتخطي عدد توكيلات التأييد الشعبية لمرشحي الرئاسة 650 ألف توكيل، وعدم تقدم أحد من المرشحين بأوراقه لهيئة الانتخابات في أول أيام الترشح، وإعلان حملة «عنان» اقترابها من جمع التوكيلات المطلوبة.

واحتفت الصحف بتوقعات اقتصاديين دوليين بدء قطف ثمار القرارات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها مصر، وأكدت الصحف إصدار حكم نهائي بالإعدام بحق 3 متهمين في القضية المعروفة باسم قتل اللواء «نبيل فرج»، ونشرت خبر سفر رئيس البرلمان المصري إلى البحرين لتعزيز العلاقات بين البلدين.

«السيسي» يلتقي «بنس»

اهتمت صحيفة «الأخبار» بلقاء «السيسي» و«بنس» خلال زيارة الأخير القصيرة إلى القاهرة ضمن جولة في منطقة الشرق الأوسط، ونقلت الصحيفة تأكيد «السيسي» موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاءت تصريحات «السيسي» على خلفية قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إليها.

من جانبه، ثمن «بنس» دور مصر التاريخي في عملية السلام، وكذا مساهماتها الممتدة في الحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مُشيراً إلى أن مصر طيلة السنوات الماضية لم تتخل عن دورها الداعي إلى تحقيق السلام في المنطقة، وأعرب «بنس» عن تقديره لجهود مصر والرئيس لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأشار «بنس» إلى أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد قوى الإرهاب، مؤكدًا مساندة بلاده لجهود مصر في تلك المواجهة، وكذلك في إطار الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا في هذا الصدد استمرار الولايات المتحدة في دعم جهود التنمية في مصر.

وسبق أن رفض كل من شيخ الأزهر «أحمد الطيب» وبطريرك الكرازة المرقسية الأرثوذكسية «تواضروس الثاني» استقبال «بنس» خلال زيارته للقاهرة احتجاجا على قرار «ترامب» بشأن مدينة القدس المحتلة.

إثيوبيا ترفض مشاركة البنك الدولي

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» ما وصفته بـ«التراجع الإثيوبي» وذلك برفضها مشاركة البنك الدولي في «مفاوضات سد النهضة»، وذلك وفقا للمقترح المصري الذي طالب بمشاركة البنك الدولي كطرف محايد له رأي حاسم في مفاوضات السد ومباحثاته الفنية.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية «أينا»، عن رئيس الوزراء الإثيوبي، «هايلى ميريام ديسالين»، قوله إن بلاده لا تقبل تدخل طرف ثالث في مفاوضات سد النهضة، الذي تبنيه أديس أبابا، مؤكدًا أنه لاتزال ثمة فرصة للدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا، لحل الخلافات المحتملة بشأن السد بمفردها.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك يعد تراجعًا عن «موافقته على تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة الاقتراح المصري» بإدخال البنك الدولي طرفاً محايداً في المفاوضات، بعد 24 ساعة من مغادرته القاهرة، أمس الأول.

وقال «ديسالين»، في تصريحات خاصة للوكالة، إن إثيوبيا لن توافق على طلب مصر بمشاركة البنك الدولي في مباحثات السد، مبرراً رفضه بأنه ليست هناك ضرورة تستدعي دخول البنك الدولي، وأنه يمكن الوصول لاتفاق بين الدول المعنية، لو أن المفاوضات سادها التعاون وروح الثقة.

رئيس البرلمان في البحرين

وقالت صحيفة «البوابة» إن رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان) «علي عبدالعال»، توجه، السبت، على رأس وفد برلماني إلى المنامة في زيارة للبحرين تلبية للدعوة الموجهة له من رئيس مجلس النواب بالمملكة، «أحمد بن إبراهيم راشد الملا».

وأفاد بيان لمجلس النواب، السبت، بأن الزيارة تهدف إلى بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، خاصة على المستوى البرلماني.

ومن المقرر أن يعقد الوفد البرلماني خلال هذه الزيارة عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين في مملكة البحرين.

مليار جنيه لانتخابات الرئاسة

وأعلنت صحيفة «الأهرام» أن الهيئة الوطنية للانتخابات بدأت أمس السبت، برئاسة المستشار «لاشين ابراهيم»، في تلقي طلبات مرشحي الرئاسة، وتستمر عملية تقديم الطلبات حتى يوم 29 يناير/كانون الثاني الجاري، وخصصت الدولة مليار جنيه لعملية انتخابات الرئاسة المصرية.

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار «محمود الشريف» إنه فور إغلاق باب التقدم للترشح في الانتخابات الرئاسية، سيتم إعلان القائمة المبدئية لأسماء المرشحين وأعداد المزكين أو المؤيدين لكل منهم، على أن يحصل المرشح على الرمز الانتخابي وفقا لأسبقية التقدم إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بطلب الرمز.

أول يوم.. لم يترشح أحد

وقالت صحيفة الشروق إن الهيئة الوطنية للانتخابات في أول أيام فتح باب الترشح، لم تستقبل أحدا، حيث ساد الهدوء في اليوم الأول، ولم يشهد تلقي أوراق أي مرشحين، ومن المقرر أن تستمر عملية تقديم الطلبات حتى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.

وكشفت الصحيفة أن عدد توكيلات التأييد التي أصدرتها مكاتب الشهر العقاري، منذ 9 يناير/كانون الثاني الجاري، تجاوز أكثر من 650 ألف توكيل حتى الآن، تم تحريرها لصالح 23 اسما.

توكيلات «عنان»

ونقلت صحيفة «الوطن» عن الأمين العام لحزب مصر العروبة الديمقراطي، «سامي بلح»، أن حزبه (الذي أسسه الفريق «سامي عنان») اقترب من جمع التوكيلات المطلوبة التي تمكن الفريق «عنان» من خوض السباق الرئاسي، وأن عدد التوكيلات التي حصل عليها بالفعل يتراوح رقمها حتى الآن ما بين 17 إلى 18 ألف توكيل.

وتابع بأن الحزب بدأ بالفعل في الإعداد للحملة الانتخابية الرئاسية للفريق، وأنه سيعتمد خلال حملة الانتخابية على أعضاء وقيادات حزب مصر العروبة في المحافظات بجانب محبي الفريق «عنان» من المواطنين، مضيفا أن هناك من طلب بعد إعلان الفريق ترشحه رسميًا التطوع في الحملة.

وشكا «بلح» من أن هناك مخالفات ترتكب من قِبل موظفي مكاتب الشهر العقاري في بعض المحافظات؛ مؤكدا أن الحزب سيتقدم بشكوى للهيئة الوطنية للانتخابات حول هذه الواقعة التي من المفترض أن تقوم بدورها، ويكون لديها الآليات التي تمكنها من التصدي لمثل هذه التجاوزات ولا تنتظر تقديم الشكاوى لها حتى تقوم بواجبها.

وفي السياق ذاته، طالبت حملة المرشح المحتمل، «خالد علي»، بالتحقيق في وقائع انتهاكات ومخالفات قالت إنها تتعلق بدعوات أطلقتها جهات رسمية لإجبار العاملين على تحرير نماذج تأييد للرئيس «السيسي».

قطف الثمار

ونقلت صحيفة «الأهرام» توقعات اقتصاديين دوليين أن «تجني مصر في الأعوام القليلة المقبلة ثمار الإجراءات الاقتصادية الصعبة»، التي اتخذتها خلال السنوات الماضية، مع استمرار العمل على استكمال الإصلاحات بشتي القطاعات، لا سيما الصناعية، لزيادة الصادرات.

ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيسة قسم البحوث في أحد البنوك الاستثمارية، محللة الاقتصاد المصري، «رضوى السويفي»، قولها: «مصر وضعت قدميها على الطريق الصحيح اقتصاديا خلال السنوات الأربع الماضية، خاصة منذ الإعلان عن الدخول في مفاوضات مع صندوق النقد بالنصف الثاني من 2016».

وأشار رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، «علي عيسى»، إلى أن الولاية الأولى لـ«السيسي» كانت «صعبة، لأن الاقتصاد كان منهكا ومنهارا بعد اضطرابات 2011»، مضيفا: «الآن ستجد لدينا فائضا في الكهرباء، وتوفير الغاز بانتظام للقطاع الصناعي، بجانب شبكة كبيرة من الطرق الجاري تنفيذها، فمصر كانت مسرحا للانطلاق الاقتصادي الفترة الماضية، وسيكون 2018 هو عام الانطلاق».

لكن «رويترز» أشارت أيضا إلى وجود معوقات، أبرزها البيروقراطية التي تعرقل الاستثمارات.

حكم إعدام 3

وقالت صحيفة «البوابة» إن محكمة النقض أصدرت أحكاما نهائية وباتة في قضية أحداث منطقة كرداسة التي أسفرت عن مقتل مساعد مدير أمن الجيزة، اللواء «نبيل فراج»، حيث قضت المحكمة بمعاقبة 3 متهمين بالإعدام شنقا، ومعاقبة 4 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما بدلا من الإعدام، ومعاقبة 5 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.

وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكاب جرائم الإرهاب وتمويله، وقتل اللواء «نبيل فراج» مع سبق الإصرار والترصد.

وبهذا الحكم النهائي على الثلاثة الجدد، يرتفع عدد المحكوم عليهم نهائيا بالإعدام إلى نحو 28 معتقلا يتوقعون تنفيذ أحكام الإعدام النهائية بحقهم، كما سبق أن نفذت السلطات المصرية أحكام إعدام بحق 27 معتقلا سياسيا منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.