أعلنت قيادة الأركان التركية، في بيان لها، أمس السبت، أن «الجيش السوري الحر» بدأ عملية برية في منطقة عفرين، مؤكدة اتخاذ تدابير للحيلولة دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين، فيما نقلت وسائل إعلام تركية أن دبابات الجيش التركي تدعم «الجيش السوري الحر» في عملية عفرين.

ومن جانبه أكد رئيس هيئة الأركان العامة التركي، «خلوصي أكار»، في بيان له نشرته الأركان العامة التركية حول العملية، أن «عملية غصن الزيتون تستهدف الإرهابيين فقط وملاجئهم ومخابئهم ومبانيهم وأسلحتهم وعرباتهم وأدواتهم»، بحسب وكالة «الأناضول».

وأشار إلى أن «العملية انطلقت لإرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة وتحييد إرهابيي (بي كا كا/ب ي د) وتنظيم الدولة الإسلامية في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من ظلم وقمع الإرهابيين».

ولفت إلى أن «العملية تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».

ومساء أمس السبت، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «موسكو تلقت بقلق أنباء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين شمالي سوريا»، داعية كل الأطراف لضبط النفس.

وأضافت الوزارة أن «روسيا متمسكة بموقفها في حل الأزمة السورية القائم على حماية وحدة أراضي سوريا واحترام سيادتها»، بحسب وكالة «رويترز».

وقالت وكالة «إنترفاكس»، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، إن «الجيش الروسي أعاد تمركز مجموعات تابعة له وأفراد من الشرطة العسكرية بعد نقلها من منطقة عفرين».

من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أن رئيس الأركان الروسي «فاليري غيراسيموف» بحث هاتفيا مع نظيره الأمريكي «جوزيف دانفورد»، آخر التطورات في سوريا.

وأمس السبت، أكدت رئاسة الأركان التركية انطلاق العملية العسكرية في مدينة عفرين السورية اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، وأطلق عليها اسم عملية «غصن الزيتون»، بهدف «إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين».

فيما بدأت المقاتلات التركية بشن غارات مكثفة على أهداف لوحدات «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردية.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية تركية، أن اتفاقا جرى بين تركيا وروسيا خلال زيارة رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، ورئيس الاستخبارات «هاكان فيدان» إلى موسكو قبل يومين، للسماح للطيران التركي بالدخول إلى الأراضي السورية.

وذكرت مصادر في رئاسة الأركان التركية أن وحدة عسكرية أجنبية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة «قهرمان مرعش» التركية بدأت من الجمعة الماضي تشغيل منظومات الدفاع الصاروخي، تحسبا لأي هجوم يأتي من الجانب السوري.

يشار إلى أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أعلن، أمس السبت أن عملية عفرين بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق.