تساؤلات حول رهان «ترامب» على «بن سلمان» في السعودية

الأحد 21 يناير 2018 07:01 ص

تساءلت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، في تقرير لها الأحد، عن سياسات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بمناسبة مرور عام على توليه رئاسة الولايات المتحدة.

وشملت تساؤلات المجلة الأمريكية رهان إدارة «ترامب» على ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وصمتها الواضح عن حملة الاعتقالات التي طالت عددا من الأمراء ورجال الأعمال من بينهم الملياردير السعودي البارز الأمير «الوليد بن طلال».

وفي هذا الإطار نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مصادر مقربة من ولي العهد السعودي تفاخره بدعم «ترامب» لحملة اعتقالات الأمراء التي بدأها في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال المصدر إن «الرئيس الأمريكي وعد بن سلمان بأن يقوم البيت الأبيض بتقديم كل الدعم وتسهيل نقل الأموال والأرصدة على التراب الأمريكي والتي تعود للأمراء إلى حيازة مباشرة للسفارة السعودية في واشنطن».

وأكد المصدر أن «ترامب وضع شرطين لتقديم الدعم، الأول بقاء الأموال في الولايات المتحدة وعدم نقلها إلى السعودية وأما الشرط الثاني فيجب أن يتم تحويل الأموال بناء على توكيلات موقعة من الأمراء المعتقلين ووزارة الخارجية والعدل السعوديتين كما يجب أن توقع عليها بطريقة قانونية السفارة الأمريكية في الرياض».

ومن الأرصدة التي تريد السعودية السيطرة عليها هي أرصدة شركة «المملكة» القابضة التي يملك «الوليد بن طلال» نسبة 95% منها والتي تملك حصصا كبيرة في شركات التكنولوجيا مثل «تويتر» و«ليفت» و«سنابشوت» و«إيبي»، بالإضافة إلى حصص في سلسلة فنادق «فورسيزونز» و«سيتي غروب».

ويملك «بن طلال» يختا اشتراه من «ترامب» وطائرة «بوينغ 747» خاصة، فيما كان الأمير من النقاد الأشداء لـ«ترامب» أثناء الحملة الانتخابية.

وبحسب «الديلي ميل»، فقد تم نقل «بن طلال»، في الفترة الأخيرة، من فندق «الريتز كارلتون» إلى سجن «الحائر»، جنوبي الرياض والذي يستخدم لسجن المشتبه بهم بقضايا إرهاب بعد رفضه تسوية بـ6 مليارات دولار، فيما نفت مصادر لصحيفة «القدس العربي» نقل «بن طلال» إلى سجن الحائر.

وكان «ترامب» دخل في «عراك» على «تويتر» مع «بن طلال»، الذي انتقده خلال حملته للانتخابات الرئاسية بسبب موقفه العدائي من المسلمين.

وانتقد «بن طلال»، في نهاية 2015 المرشح «ترامب» حينها ، قائلا: «أنت عار على كل أمريكا.. انسحب من السباق الرئاسي، لن تفوز أبداً».

ورد عليه «ترامب» حينها قائلا: «الوليد يريد السيطرة على سياسيي أمريكا ولكنه لن يستطيع فعل ذلك بعد انتخابي».

وبرغم أن «بن طلال» اعتذر لـ«ترامب» بعد انتخابه غير المتوقع لكن هناك تحليلات تذهب إلى أن «ترامب» لم ينس تلك الانتقادات من «بن طلال»، الذي يعرف «ترامب» منذ أكثر من 25 عاما، ووصفه سابقا بالفاشل وبأنه أنقذه من الإفلاس بعد أن اشترى منه يختا و فندق «بلازا» في نيويورك.

وذهبت هذه التحليلات إلى أن «ترامب» كان مطلعا على حملة الاعتقالات، ودعمها بتغريدة بدعوى «محاربة الفساد».

واعتبر محللون أن ما يدعم أيضاً نظرية «انتقام ترامب» من «بن طلال» ما جاء في كتاب «نار وغضب»، الصادر قبل أيام، والذي أشار إلى أن الرئيس الأمريكي أخبر أصدقاءه أنه «هندس انقلابا في السعودية» مع صهره «جاريد كوشنر»، وقال بشكل صريح: «لقد وضعنا رجلنا في القمة»، وذلك بعد تولي «بن سلمان» منصب ولي العهد في السعودية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ترامب بن سلمان اعتقال الأمراء الريتز كارلتون العلاقات السعودية الأمريكية