كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد» أن مجموعة قنوات «إم بي سي» ستكون تابعة لـ«الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» التي يمتلكها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وأضاف «مجتهد»، في تغريدة له تضمنت مجموعة من الأخبار، أن «بن سلمان استولى على قصر بكر بن لادن (الرئيس التنفيذي لشركة بن لادن والمحتجز لدى السلطات) الكائن قرب قصر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في جدة».

وتابع المدون السعودي قائلا: «أمن الدولة تداهم منتجع مرسى الأحلام لاعتقال عبدالله سعود محمد (صاحب الرسالة الصوتية التي تحدثت عن تفاصيل اعتقال المجموعة الأخيرة من الأمراء) وذلك بعد أن طرده تركي وناسة (المستشار بالديوان الملكي) من منصبه».

ونهاية الشهر الماضي، نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصادر قولها إن مجموعة «إم بي سي» وقناة «العربية» السعوديتين أصبحتا تداران بالكامل من قبل الصحفي السعودي «تركي الدخيل» ومساعده «ناصر بن حزام» الذي يعتبر أحد رجال «بن سلمان».

وبحسب المصادر ذاتها، فإن «وليد الإبراهيم» وقع على التنازل بشكل كامل عن مجموعة «إم بي سي» كما أنه تنازل عن الكثير من ممتلكاته الأخرى.

من جهة أخرى، كشفت مجموعة «بن لادن»، منتصف الشهر الجاري، أن بعض مساهميها، قد يتنازلون عن حصص في المجموعة، للحكومة في إطار تسوية مالية مع السلطات.

ونقلت «رويترز»، عن المجموعة قولها: «حسب المعلومات المتوفرة لإدارة الشركة فإن بعض الشركاء قد يتنازلون عن حصص في الشركة لصالح الحكومة مقابل استحقاقات قائمة».

يشار إلى أن حملة اعتقال الأمراء ورجال الأعمال التي بدأتها السلطات السعودية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شملت كلا من الرئيس التنفيذي لمجموعة «بن لادن» السعودية «بكر بن لادن»، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي»، «وليد الإيراهيم»، وذلك على خلفية تهم تتعلق بالفساد.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نشر الأمير «عبدالله بن سعود بن محمد» رسالة صوتية على واتساب، يصف فيها الاتهامات الموجهة إلى أمراء احتجوا أمام قصر الحكم في الرياض، مطلع الشهر الجاري، بأنها «كاذبة تماما ولا يمكن تصديقها»، فيما قالت وكالة «بلومبيرغ» إنه تم التحقق من صحة المقطع من قبل مصدرين مطلعين.

وتساءل الأمير في التسجيل كيف كان يمكن أن يعاني الأمراء مشاكل في فواتير المياه والكهرباء، كما زعمت السلطات السعودية،  مشيرا إلى إن جميع الأمراء المحتجزين «لديهم قدرات مالية كبيرة، تغنيهم عن المخاوف والمشاكل المالية، وأن آباءهم ربوهم على أن يكونوا مطيعين للملك».

وتأتي حملات الاعتقال المتتالية لأمراء وأفراد من العائلة الحاكمة داخل السعودية نتيجة الخلاف الدائر حول سعي «بن سلمان» لتولي عرش المملكة، بحسب مراقبين.