استمرارا لنهجها التطبيعي.. «إيلاف» السعودية تروج لزيارة (إسرائيل)

الأحد 21 يناير 2018 11:01 ص

أجرت صحيفة «إيلاف» الإلكترونية السعودية مقابلة خاصة مع الناطق بالعربية باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «حسن كعبية»، روجت من خلالها لزيارات ستقوم بها شخصيات عربية إلى (إسرائيل) خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقال «كعبية» للصحيفة السعودية: «قريبا هناك مجموعة جديدة ستزور (إسرائيل)، مكونة من مغاربة ومصريين ولبنانيين وعراقيين وسوريين وأكراد».

ولفت إلى أن «هذه الزيارات ستكون علنية ومفتوحة للتغطية الإعلامية، على عكس البعثات السابقة التي كانت تجري بعيدا عن وسائل الإعلام».

وأشار «كعبية» إلى أن «الزيارات تجري بترتيب من وزارة الخارجية الإسرائيلية، وقسم الإعلام العربي»، موضحاً أن «شبكات التواصل الاجتماعي أدت لاختراق كبير في العالم العربي».

وأوضح أن «عدد المجموعات التي زارت (إسرائيل) من العالم العربي في 2016، وصلت 7 مجموعات، في حين سجل 2017 زيارة 6 أخريات».

وعن الفئات التي تضمها المجموعات المرتقبة زيارتها، قال «كعبية»: «على الأغلب أساتذة جامعات وصحفيون وسياسيون، وفي العادة يطلبون أن تكون الزيارة سرية وبعيدة عن النشر، بحيث تتم بسرية تامة».

وأوضح أن «الجهات المعنية تهتم باستقبال حافل للزائرين في المطار، ومرافقتهم إلى الفنادق، وترتيب برنامج للتعرف على (إسرائيل)».

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إلى أنه «يجري تنظيم لقاءات مع شخصيات وقوميات وأقليات مختلفة، والاستماع الى الآراء المختلفة في (إسرائيل)».

وتابع: «هناك الكثير من الطلبات التي نتلقاها، وكل معني يرسل سيرة ذاتية نفحصها ثم ندعوه رسميا، ونحن نتحمل كل المصاريف من السفر والإقامة».

وأضاف: «لدينا عنوان بريدي للعالم العربي ونفتحه يومياً، ونحاول الرد على الجميع، غالبية الطلبات من العراق ومصر والمغرب، وهناك توجهات من بعض دول الخليج».

وفي رده على مدى الاستفادة من هذه الزيارات، قال «كعبية»: «الزائرون بعد عودتهم يكتبون عن (إسرائيل)، وهذا يصنع أرضية لقبول الآخر والنقاش معه».

من جهتها، روجت «إيلاف» السعودية للمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الناطقة بالعربية، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت قفزة كبيرة في عدد الصفحات الإسرائيلية الناطقة بالعربية.

والشهر الماضي، أجرت الصحيفة ذاتها مقابلة مع وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، دعا خلاله ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» إلى زيارة (إسرائيل).

وقبل ذلك بشهر، نشرت «إيلاف» مقابلة غير مسبوقة مع قائد الجيش الإسرائيلى الجنرال «غادى أيزنكوت»، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء أي ضابط كبير في قوات الدفاع الإسرائيلية، من قبل مؤسسة إعلامية في السعودية.

وانطلقت دعوات غير مسبوقة في المملكة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل صعود «بن سلمان».

ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + إيلاف

  كلمات مفتاحية

الخارجية الإسرائيلية حسن كعيبة العلاقات السعودية الإسرائيلية التطبيع