كشف وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، الأحد، عن دعوة بلاده لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا بعد عملية انطلاق عملية عفرين.

وطالب «لو دريان» بوقف إطلاق النار بشكل كامل في سوريا، و«السماح بإيصال المساعدات الإنسانية من دون شروط مسبقة».

وأجرى وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي في وقت سابق من اليوم.

وبحسب مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، فإن «الاتصال جاء في إطار مساعي جاويش أوغلو الدبلوماسية بشأن عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية أمس السبت في مدينة عفرين السورية»، بحسب وكالة «الاناضول».

وفي نفس السياق أجرى «جاويش أوغلو»، أمس السبت، اتصالا هاتفياً مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون».

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» عبور الجيش التركي إلى منطقة عفرين، مؤكدا أنه «سيتم إنشاء مجال أمني على عمق 30 كم داخل سوريا».

وأكد يلدريم أن «العملية سيتم تنفيذها على أربع مراحل».

وصباح اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية ممثلي البعثات الدبلوماسية للكويت والسعودية وقطر والأردن والعراق ولبنان لتطلعهم على آخر التطورات حول عملية عفرين.

وكانت تركيا، استدعت، مساء أمس السبت، ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وإيران، وأطلعتهم على تطورات عملية عفرين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «موسكو تلقت بقلق أنباء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين شمالي سوريا»، داعية كل الأطراف لضبط النفس.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية تركية، أن اتفاقا جرى بين تركيا وروسيا خلال زيارة رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، ورئيس الاستخبارات «هاكان فيدان» إلى موسكو قبل أيام، للسماح للطيران التركي بالدخول إلى الأراضي السورية.

ومنذ الجمعة الماضي، بدأت وحدة عسكرية أجنبية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة «قهرمان مرعش» التركية، تشغيل منظومات الدفاع الصاروخي، تحسبا لأي هجوم يأتي من الجانب السوري، بحسب مصادر في رئاسة الأركان التركية.