الداعية الكويتي «محمد العوضي» ينتقد انتهاكات دول الحصار

الأحد 21 يناير 2018 01:01 ص

أبدى الداعية الكويتي الدكتور «محمد العوضي» حزنه الشديد على الصراعات التي تغرق فيها منطقة الخليج منذ بدء الحصار المفروض على قطر، وما تسبب فيه من قطع لصلة الأرحام بين شعوب الخليج وتشريد آلاف العائلات.

وفي تغريدة له عبر حسابه الشخصي في «تويتر»، غرد «العوضي»، قائلا: «تزداد الأحزان في كل اتجاه بسبب صراعات دول الخليج، ومنها حجم الضرر النفسي والاجتماعي للثمار الفاسدة من هذا الصراع في تقطيع الأرحام بين أهالي الخليجيين وتفريق الأقارب والأصهار والأنساب».

وأضاف: «كم من زواج تم بين قطري وسعودية أو العكس خارج بلدانهم وبغياب أرحامهم حتى العزاء والمواساة حُرموها».

ويعد «العوضي» من القلة القليلة من الدعاة الذين جاهروا بمواقفهم الرافضة لسياسيات دول الحصار التي أمعنت في حصارها لدولة قطر بحجة دعمها للإرهاب، ومنعت الآلاف من العائلات المقيمة في قطر ومواطني الدول الخليجية الثلاث (السعودية، والإمارات، والبحرين) من تبادل الزيارات؛ بل وحرموا أطفالا رضع من السفر للقاء أمهاتهم في الإمارات، بدعوى حيازتهم للجنسية القطرية.

كما منع العديد من الأزواج والعائلات المتصاهرة من تبادل الزيارات في الأفراح والأقراح، وصولا إلى إقدام دول الحصار على قطع الاتصالات الهاتفية الواردة من دول قطر، وحرمان العائلات من الاطمئنان على ذويهم، كما ورد في آخر تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وتقارير اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر.

وفي مقابل موقف الداعية «العوضي» الرافض لسياسات دول الحصار، انزلق الكثير من الدعاة إلى معترك التحريض ضد قطر، ومبايعة إجراءات الحصار، من قبيل الداعية الأردني، الحاصل على الجنسية الإماراتية «وسيم يوسف».

كما أفتى علماء سعوديون بجواز الحصار، ومنع مواطنين قطريين ومقيمين من أداء مناسك الحج، خشية أن تصيب هؤلاء الدعاة لعنة الإجراءات الرادعة والعقوبات التي توعدت بها دول الحصار، كل من يجرؤ على رفض الحصار، أو مجرد التعاطف مع دولة قطر.

في حين التزم الكثير من الدعاة والوعاظ بدول الحصار الصمت، خوفا من عقوبات رادعة قد تطالهم، أسوة بما يواجهه الداعية السعودي الشيخ «سلمان العودة».

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

محمد العوضي الكويت السعودية قطر دول الحصار سلمان العودة