وصف رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، الأحد، العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي على مدينة عفرين شمالي سوريا بأنها «عدوان غاشم».

وزعم «الأسد»، خلال لقائه رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية «كمال خرازي» أن «العملية التركية لا يمكن فصلها عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا والتي بنيت أساسا على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها»، وفقا لوكالة الأنباء السورية «سانا».

واعتبر أن «الانتصار على الإرهاب في سوريا والعراق وصمود إيران في الملف النووي أفشل المخطط الذي تم رسمه للمنطقة بغية تفتيت دولها وانتهاك سيادتها والسيطرة على قرارها المستقل»، مشيدا بالدعم الإيراني لنظامه في كافة المجالات.

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية رفضها للعملية العسكرية التركية التي تم إطلاقها تحت اسم عملية «غصن الزيتون»، معتبرة أن تلك العملية تعد «انتهاكا جديدا للسيادة السورية».

وقالت الوزارة، في بيان لها، «أعربت مصر عن رفضها للعمليات العسكرية، التي تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين في سوريا، باعتبارها تمثل انتهاكا جديدا للسيادة السورية، وتقويضا لجهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا».

وصباح اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية ممثلي البعثات الدبلوماسية للكويت والسعودية وقطر والأردن والعراق ولبنان لتطلعهم على آخر التطورات حول عملية عفرين، فيما تجاهلت مصر.

من جهته، كشف وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، الأحد، عن دعوة بلاده لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في سوريا بعد انطلاق عملية عفرين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «موسكو تلقت بقلق أنباء العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين شمالي سوريا»، داعية كل الأطراف لضبط النفس.

ومساء أمس السبت، استدعت تركيا ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وإيران، وأطلعتهم على تطورات عملية عفرين.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية تركية، أن اتفاقا جرى بين تركيا وروسيا خلال زيارة رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، ورئيس الاستخبارات «هاكان فيدان» إلى موسكو قبل أيام، للسماح للطيران التركي بالدخول إلى الأراضي السورية.

وفي وقت سابق اليوم، أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده ستعمل على إنهاء العملية العسكرية في عفرين في أقرب وقت، موضحا أن العملية البرية في عفرين مستمرة دون توقف.

من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة التركي «خلوصي أكار»، في بيان له، أن «عملية غصن الزيتون تستهدف الإرهابيين فقط وملاجئهم ومخابئهم ومبانيهم وأسلحتهم وعرباتهم وأدواتهم».

وأشار إلى أن «العملية انطلقت لإرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة وتحييد إرهابيي (بي كا كا/ب ي د) وتنظيم الدولة الإسلامية في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من ظلم وقمع الإرهابيين».

ولفت إلى أن «العملية تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».