قال الناطق الرسمي باسم حملة المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية رئيس أركان الجيش الأسبق الفريق «سامي عنان» إن الفريق سيقدم بأوراق ترشحه رسميا للهيئة الوطنية للانتخابات مطلع الأسبوع المقبل قبل انتهاء موعد تلقي طلبات الترشح.

وأضاف «حازم حسني» أن «الفريق عنان يسعى الآن لإنهاء إجراءات الترشح المتعلقة بطبيعة منصبه السابق كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة، وفي الوقت نفسه عملية جمع التوكيلات الشعبية لترشح الفريق تجري بشكل جيد»، وفق ما قاله في تصريحات خاصة لـ«سبوتنيك».

وحول الحصول على تأييد 20 نائبا من نواب البرلمان، قال «حسني» إن حملة الفريق «عنان» لا تعول كثيراً على ذلك؛ فـ«غالبية النواب يؤيدون ترشح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، ووقعوا بالفعل أوراق تأييد له».

ولفت إلى أن حملة «عنان» ستعتمد على التوكيلات الشعبية.

وأردف «حسني»: «هناك تأييد واسع بين المواطنين لترشح عنان، ولكن لن نعلن عن عدد التوكيلات التي حصلنا عليها الآن».

كان الرئيس الأسبق لهيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق «سامي عنان» قد بث مقطع فيديو أكد خلاله عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية لمصر، في الساعات الأولى من يوم أمس السبت، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» رسميا اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية.

وسبق أن كشف «الخليج الجديد» من مصادر خاصة أن الفريق «عنان» يتوجب عليه الحصول على موافقة من المجلس العسكري قبل إتمام ترشحه لانتخابات الرئاسة، وذلك لأن «السيسي» سبق أن عينه عضوا شرفيا في المجلس العسكري لا يحق له حضور الاجتماعات أو التصويت، لكن منصبه ذاك يمنعه من الترشح دون موافقة المجلس العسكري.

وبدأت الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس السبت، تلقي طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية والمقرر أن تجري منتصف آذار/مارس المقبل، وأعلن كل من «السيسي»، و«عنان» بالإضافة المحامي الحقوقي «خالد علي»، ورئيس نادي الزمالك «مرتضى منصور» عزمهم خوض الانتخابات.

وشغل «عنان» منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في ظل حكم الرئيس الأسبق «مبارك» الذي أطاحت به ثورة شعبية أوائل عام 2011، حيث أسندت مهامه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي ضم «عنان» في عضويته.

وبعد انتقال السلطة للرئيس الأسبق «محمد مرسي»، أقال «عنان» من منصبه عام 2012، إلى جانب عدد من قيادات القوات المسلحة أبرزهم وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقتذاك، المشير «حسين طنطاوي».

ورغم تأسيسه لحزب مصر العروبة عقب إقالته من منصبه بالقوات المسلحة فإن «عنان» (69 عاماً) لم يقم، بحسب مراقبين، بدور سياسي ملحوظ حتى إعلانه نيته الترشح للرئاسة.

ويتوجب على المرشح لرئاسة الجمهورية الحصول على تأييد 25 ألف مواطن بموجب توكيلات رسمية تصدر من الشهر العقاري، أو الحصول على تأييد 20 نائبًا بالبرلمان، وتستمر الهيئة الوطنية في تلقي طلبات الترشح حتى يوم الإثنين 29 كانون الثاني/يناير الجاري.