استدعت السلطات الفلبينية، الأحد، سفير الكويت لديها «مساعد الذويخ»، على إثر الأزمة المندلعة بين البلدين، بسبب العمالة المنزلية.

ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية، أن الخارجية الفلبينية استوضحت من «الذويخ»، ما أثير حول انتحار 7 خادمات فلبينيات بالكويت، الأمر الذي حمل مانيلا على حظر سفر عاملاتها إلى البلاد.

ولم تفصح المصادر التي تحدثت للصحيفة أي توضيحات إضافية حول ما جرى بين الطرفين.

فيما نقلت صحيفة «القبس»، عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن الكويت ستبحث مع السفير الفلبيني لديها، قرار تعليق مانيلا إرسال عمالتها إلى الكويت.

وعوّلت هذه المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، على إمكانية حل قضية الخادمات عن طريق المفاوضات، وتبرير الأسباب وتقديم الحلول المناسبة.

ويحتل أبناء الجالية الفلبينية، المرتبة الثالثة بين الوافدين المقيمين في البلاد، ويقدر عددهم بـ247 ألف مقيم.

وقبل يومين، حظرت الفلبين إرسال العاملات إلى الكويت بسبب «انتهاكات بحق عاملات الخدمة المنزلية»، أدت إلى انتحار 7 منهن في الأشهر القليلة الماضية، حسب الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي».

ويعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني في الخارج من بين نحو 8 ملايين يعيشون خارج البلاد.

وأدى قرار تعليق إرسال العمالة الفلبينية التي تشكل النسبة الأكبر من العمالة المنزلية في الكويت إلى تحذيرات من خلق أزمة تؤدي إلى ارتفاع أسعار استقدام العمالة السريلانكية التي ستصبح بين 1350 و1450 دينارا، في حال استمر تعليق إرسال العمالة الفلبينية.

وبحسب صحيفة «الراي» الكويتية، جاء في التقرير السنوي للمنظمة حقوق الإنسان «هيومن رايتس وتش»، أن «الوافدين لم يحصلوا بعد على حماية كافية، ولا يزالون عرضة للإيذاء، والعمل الجبري، والترحيل بالنسبة للجرائم البسيطة، بما في ذلك المخالفات المرورية والفرار من صاحب العمل، كما أن حماية العمالة المنزلية الموجودة عمليا أضعف من تلك الموجودة في قانون العمل الكويتي».

ويوجد في الكويت 600 ألف أجنبي يعملون في مجال الخدمة المنزلية، بحسب تقارير إعلامية.