انتقد مسؤول فلسطيني، اليوم الأحد، استقبال كل من مصر والأردن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ضمن جولته الحالية للمنطقة، والتي تقاطعها السلطة الفلسطينية.

وفي بيان صادر عنه، أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «صالح رأفت» عن أسفه «لهذا الاستقبال للمسؤول الأمريكي، خاصة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب) بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) وإعلان واشنطن عن وقف دعمها المالي للسلطة الفلسطينية».

واعتبر «رأفت» أنه من المؤسف أن يتم استقبال «بنس» من قبل الشقيقتين مصر والأردن، بعد تصريحاته عشية زيارته للمنطقة، بأنه تم إزالة القدس من جدول أعمال المفاوضات «الفلسطينية – الإسرائيلية»، وادعائه أن حل الصراع «الفلسطيني – الإسرائيلي» على ضوء ذلك بات أسهل وفي متناول اليد من خلال «صفقة القرن».

ودعا المسؤول الفلسطيني كلاً من مصر والأردن، والدول العربية كافة، إلى قطع علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية «عملا بقرار القمم العربية التي عقدت في عمان 1980 وبغداد 1990 وفي القاهرة 2000 التي قررت دعوة الدول العربية إلى قطع علاقتها مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)»، وفقا لما نقلته صحيفة «رأي اليوم».

كما شدد على أهمية رفض الدول العربية التعامل مع أي مقترحات أمريكية لحل الصراع «الفلسطيني – الإسرائيلي» لا تتضمن مطالبة (إسرائيل) بالانسحاب من جميع الأراضي التي احتلتها في عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وحث المسؤول الفلسطيني الدول العربية التي لديها ودائع مالية واستثمارات في الولايات المتحدة الامريكية على سحب ودائعها واستثماراتها، وإلى زيادة دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وللسلطة الفلسطينية، في مواجهة تقليص الدعم الأمريكي لهما.

ويقوم «بنس» بجولة شرق أوسطية تشمل مصر والأردن و(إسرائيل)، وقاطع الرئيس الفلسطيني زيارة «بنس» رافضا لقاءه، كما قاطعها شيخ الأزهر «أحمد الطيب» وبطريرك الكرازة المرقسية الأرثوذكسية «تواضروس الثاني».

وتعد جولة «بنس» الأولى للمنطقة بعد قرار الرئيس الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ما أدى إلى احتجاجات عربية وإسلامية ودولية.