قتلى من الجيش المصري في قصف بطائرة مسيرة بسيناء

الاثنين 22 يناير 2018 09:01 ص

أفادت وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» بسقوط قتلى وجرحى من الجيش المصري في هجوم نوعي للمرة الأولى نفذته طائرة بدون طيار، على معكسر للجيش بشبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد.

وقال شهود عيان ومصادر قبلية، إن طائرة بدون طيار قصفت موقعا أمنيا بالقرب من قرية خريزة بوسط سيناء.

وأضافت المصادر، أن سيارات الإسعاف شوهدت وهي تتجه ناحية المعسكر الأمني.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي وسط عملية عسكرية كبيرة ينفذها الجيش المصري لإخلاء مدينة رفح الحدودية بالكامل.

ويعد الهجوم الذي استخدمت فيه طائرة مسيرة عن بعد تطورا نوعيا لافتا، ما يفاقم من مأزق الجيش المصري، الذي تعرض الشهر الماضي، لقصف صاروخي دمر طائرة وزيري الدفاع والداخلية، دون أن يصابا بأذى.

وتأتي الحملة العسكرية في الوقت الذي يتبقى 40 يوما من المهلة التي أعطاها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، لرئيس أركان الجيش «محمد فريد حجازي»، لـ«إنهاء الإرهاب في سيناء في غضون ثلاثة أشهر كحد أقصى»، وذلك باستخدام ما سماه «القوة الغاشمة»، بعد مجزرة مسجد الروضة التي وقعت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأدت إلى مقتل 320 مصريا وإصابة العشرات.

وتشهد سيناء المصرية منذ أكثر من 4 سنوات، معارك ضارية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، أدت إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة المصرية.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وحال امتلاك «ولاية سيناء»، طائرات دون طيار، فإن هذا يعني دخول مواجهات التنظيم ضد الجيش المصري، إلى مرحلة أكثر خطورة، قد تمكن مقاتليه من استهداف معسكرات ومطارات عسكرية، كانت في السابق بعيدة عن متناول عناصره.

والطائرة دون طيار قادرة على العمل كوسيلة تجسس جوي، وبنفس الوقت، تحمل وتطلق صواريح جو أرض، وقذائف موجهة عن بعد.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

سيناء ولاية سيناء طائرة بدون طيار الجيش المصري خريزة رفح