شن ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» السعودية الصحفي «جميل الذيابي»، بعد هجومه على الكويت.
وانتقد الصحفي «جميل الذيابي»، موقف الحكومة الكويتية ووساطتها المتكررة للدوحة، من أزمة الخليج مع قطر، في مقال له نشره تحت عنوان« خيبة الدوحة.. ووساطة الكويت».
وأضاف: «من حق أي خليجي أن يعرف إلى أين ستتجه بوصلة الوسيط الكويتي، فيما يستمر نظام الحمدين في ممارساته الرعناء وبلطجته ضد أشقائه الخليجيين».
وتابع، قائلا: «المجاملة أو ما تسميه الشقيقة الكويت (الحياد) خلال وساطتها يثير تساؤلات مشروعة: لماذا هذا الصمت وعدم رفع الصوت بإدانة السلوكيات والمخططات القطرية؟».
واستطرد: «ماذا لو مارست تلك الدول الحياد عندما غزا صدام حسين الكويت، وانتظرت عن إبداء مواقفها بحجة (الحياد) في قضية عادلة؟».
وأثار مقال «الذيابي» الغضب في أوساط التواصل الاجتماعي الخليجي، خاصة لمقارنة تدخل المملكة لصالح الكويت في حرب الخليج ضد «صدام حسين»، مع موقف الكويت المحايد بأزمة قطر.
وهذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها صحيفة «عكاظ» دولا أخرى.
وكانت صحيفة «عكاظ» قد هاجمت في وقت سابق، الرئيس التركي عقب زيارته إلى السودان، موجهة انتقادات لأنقرة بعد الهجوم الذي شنه «أردوغان» ومسؤولون أتراك على دولة الإمارات بسبب إعادة نشر وزير خارجيتها «عبدالله بن زايد» تغريدة اعتبرت مسيئة للعثمانيين.
ونشرت الصحيفة السعودية تقريرا، أطلقت على «أردوغان» فيه وصف حفيد «إسماعيل باشا»، في إشارة إلى ابن «محمد علي» والي مصر الذي هاجم الدولة العثمانية وانقلب عليها واستقل بحكم مصر بعد أن خاض حروبا ضدها بتحريض ودعم غربي.
وبعدها، جددت الصحيفة السعودية هجومها على كل من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، موجهة انتقادات لما سمتها أطماع الأوغاد الثلاثة، في إشارة إلى «أردوغان» وأمير قطر ومرشد الثورة الإيرانية «علي خامنئي».
وتشن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والبحرينية والمصرية هجمات متواصلة على قطر بعد قطع العلاقات معها في يونيو/حزيران الماضي بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة التي تلقى تأييدا ودعما من جانب تركيا وإيران في وجه الحصار المفروض عليها.
