أثارت حالات الاختلاط والتحرش بالفتيات السعوديات، التي شهدتها منطقة درة العروس بجدة، استياء المغردين السعوديين، الذين اعتبروا أن ما جرى لا يتوافق مع البلد الإسلامي الأكبر في العالم، ما دفع أمير منطقة مكة المكرمة إلى فتح تحقيق في الحادث.
وتداول ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مقاطع فيديو لصراخ فتيات، بمنطقة درة العروس، أثناء تحرش الشباب بهن.
وتحت وسم «خراب درة العروس»، استنكر الناشطون مثل هذه التصرفات في المجتمع السعودي، محملين هيئة الترفيه التي كانت مشرفة على الفاعليات بالمنطقة، المسؤولية. (طالع المزيد)
ووصف المغردون «الشباب (المتحرشين) بأنهم تجاوزوا حدود الأدب والأخلاقيات وتعدوا الأنظمة والقوانين، التي ترفض وتعاقب على قضايا التحرش».
ودعا المغردون، المسؤولين لوضع كاميرات مراقبة لتوثيق أفعال الخارجين عن القانون، من أجل ملاحقتهم وضبطهم بسرعة، منعا لتكرار الظواهر الدخيلة على المجتمع السعودي.
الغضب السعودي، دفع أمير منطقة مكة المكرمة «خالد الفيصل»، بتوجيه الأجهزة الأمنية، إلى فتح تحقيق فوري في تداعيات الحادث.
ونشر حساب إمارة منطقة مكة، عبر «تويتر» تغريدة جاء فيها: «أمير مكة يوجه شرطة المنطقة إلى التحقيق في مقاطع الفيديو المخالفة، التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في درة العروس، ومحاسبة المتسببين في ذلك».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول مقاطع فيديو لأحداث اختلاط في السعودية.
كما سبق أن انتقدت تقارير إعلامية عديدة السياسات المتناقضة للسعودية فيما يتعلق بقضية الاختلاط بين الرجال والنساء، حيث سمحت به المملكة في الحفلات الغنائية المصاحبة للاحتفالات باليوم الوطني، التي جرت مؤخرا، في الوقت الذي تحظره في صروح العلم، على سبيل المثال.
هذه المشاهد، يراها مغردون تتعارض مع مكانة المملكة، ودورها كواجهة للإسلام وبلد يضم الحرمين الشريفين، حيث لم تظهر قبل ذلك مطلقا بتلك الصورة، كما تساءلوا عن الفراغ الذي أحدثه غياب «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» رغم كل ما كان منها من تجاوزات.
