أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن تحاكم حارس السفارة الإسرائيلية قاتل الأردنيين بزعم أنه كان في حالة دفاع عن النفس.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الأحد، إن «الفحص الذي أجرياه الشرطة والشاباك الإسرائيليان في حادث قتل مواطنين أردنيين على يد حارس السفارة، بين أن الحارس زيف مويال تصرف دفاعا عن النفس، ولا تجب محاكمته»، وهو ما يشير إلى رفض الطلب الأردني بمحاكمة الحارس بتهمة القتل.

ولفتت الصحيفة، إلى أن من «أدار الاتصالات بين (إسرائيل) والأردن، هو رئيس الموساد يوسي كوهين، وهو يحاول حاليا، ترتيب محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبدالله الثاني».

سلوك الحارس

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء الأحد عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن (إسرائيل) «لن تحاكم حارس أمن في سفارتها، حيث يشير أحد هذه المصادر إلى أن وزارة الخارجية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) سيراجعان البروتوكولات الخاصة بتصرفات الحارس وسلوكه ويطلعان الأردنيين على النتائج».

إجراءات تحقيق شكلية

ونقل «عربي21» عن الباحث في الشأن الإسرائيلي «عماد أبوعواد»، قوله إن «الحارس الإسرائيلي القاتل لن يحاكم، وستكون هناك إجراءات تحقيق شكلية ليس أكثر، وهذه صفعة إسرائيلية قوية للأردن».

وأضاف: «هذا الأمر واضح وكتبت فيه الصحافة العبرية من اليوم الأول، بأن التحقيقات ستجرى مع الحارس، لكن لن يكون هناك لائحة اتهام تقدم ضده، حيث زعم الإعلام أنه كان في حالة دفاع عن النفس».

ورجح «أبوعواد» أن «الأردن اضطر لهذا الاتفاق، لأن عمان وجدت نفسها في خلاف مع الرياض وتوتر بسيط مع الإمارات، وهو ما دفعها للذهاب نحو المحور التركي»، لافتا إلى أن «الأردن شعرت أن توجهها نحو تركيا من الممكن أن يؤثر على علاقتها مع واشنطن، وبالتالي قبول الطرح أو التسوية الإسرائيلية التي قدمت لها في سبتمبر/أيلول الماضي، من الممكن أن يحميها من التورط في عداءات إقليمية».

واختتم حديثه بالقول: «هناك عدم مصلحة وخشية إسرائيلية من فقدان الأردن، بمعنى ذهاب عمان بعيدا في علاقة قوية مع أنقره، وبالتالي من الواضح أن لكل طرف مصالحه الخاصة التي دفعته لإتمام هذا الاتفاق».