نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، اليوم الإثنين، وجود وساطة روسية للمصالحة مع السعودية، مؤكدا رغبة إيران ببناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل وتؤسس لتعاون إقليمي.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، رأى «قاسمي» أن السعودية مستمرة بسياساتها العدائية إزاء بلاده، كما أنها مازالت تعيش في أوهامها وغير مستعدة لاتخاذ سياسات منطقية تتعلق بعلاقاتها مع دول الجوار.

وانتقد «قاسمي» وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، داعيا إياه لوقف شن هجومه ضد إيران فيما يتعلق باليمن.

وقال إن «هذه التصريحات باتت ملتصقة بشخصية الجبير، ولو انتهت المسألة لأصبح دون هوية واضحة»، واصفا تصريحاته بالمكررة والسخيفة والتي تسعى لتجاهل دور الرياض وما تفعله في قضايا الإقليم.

والثلاثاء الماضي، أرسل الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مجددا، إشارات مصالحة للرياض، مناشدا المملكة العربية السعودية بشكل غير مباشر القضاء سويا على الخلافات.

ورفض «روحاني» الاتهامات السعودية بأن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية مثل سوريا والعراق.

وفي أغسطس/آب الماضي، قال الرئیس الإیراني، إن الحوار هو الطریق لحل المشاكل بین بلاده والسعودیة.

وأوضح، في مقابلة تليفزيوينة نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» مقتطفات منها: «لنا علاقات طیبة مع جمیع دول الجوار ما عدا دولتین أو ثلاث، وعلاقاتنا مع الإمارات والبحرین هی انعكاس للعلاقة مع السعودیة، وما نریده من السعودیة إن كانت هنالك مشكلة بیننا فإن طریق الحل هو الحوار».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة الرياض بطهران، وقنصليتها بمدينة مشهد شمالي البلاد، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي «نمر النمر» (شيعي)، مع 46 آخرين أدينوا بالإرهاب.

كما يخيم التوتر على العلاقات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، وكذلك الملفان اليمني والسوري، حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام «بشار الأسد» بسوريا، والميليشيات الحوثية باليمن.