داعية تونسي عن «بن سلمان»: يستعبد الناس ويسجن العلماء

الاثنين 22 يناير 2018 06:01 ص

وصف الداعية التونسي الشيخ «بشير بن حسن» ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، بأنه يستعبد الناس ويسجن العلماء.

ونشر الداعية على صفحته بـ«فيسبوك» صورة لولي العهد السعودي بملابس رياضية قائلا: «خادم الحرمين الشريفين وإشارة التوحيد برؤية 2030، هذا الذي يستعبد الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، هذا الذي يسجن العلماء الأخيار، هذا الذي قال عن علماء الصحوة الإسلامية سوف ندمرهم فورا، قولوا للسلفيين الحمقى أحذية الطغاة، هذا ولي أمركم و نعمتكم».

 

وكان الداعية التونسي دعا الشهر الماضي لوقف الحج إلى مكة لأن عوائده، بحسبه، تذهب لأمريكا، وكتب: «لا حج ولا عمرة إلا الواجب منهما وما سوى ذلك إعانة لأمريكا بالمال على إذلال الأمة الإسلامية، اللهم إني قد بلغت فاشهد يا رب العالمين».

وأضاف: «الـ480 مليار دولار (قيمة الاتفاقيات التي وقعها «ترامب» مع الرياض) والتي تعادل 10 آلاف طن من الذهب التي رجع بها ترامب، تؤتي اليوم أكلها! تلك الأموال منها عوائد الحج والعمرة والبترول».

ومنذ صعوده لولاية العهد، بدلا من ابن عمه الأمير «محمد بن نايف»، بدأ «بن سلمان» بحملة تغييرات كبيرة في المملكة على المستوى الاجتماعي، كان من أبرزها، السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإنشاء هيئة الترفيه، إضافة إلى تهميش دور «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

ومؤخرا، توعد «بن سلمان»، بتدمير من وصفهم بـ«أصحاب الأفكار المتطرفة»، مؤكدا أن المملكة ستعود إلى ما أسماه الإسلام الوسطي المعتدل.

وأوضح «بن سلمان» في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، الثلاثاء، أن السعودية ستعيش حياة طبيعية، مشددا على أنه لن يسمح بأن تضيع 30 سنة مقبلة من حياة الشعب بسبب «الأفكار المتطرفة».

وقال: «70% من الشعب السعودي هو أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكار متطرفة.. سوف ندمرهم اليوم وفورا»، مضيفا: «سننشر الإسلام الوسطي المنفتح على العالم وجميع الأديان».

وأضاف: «اتخذنا خطوات واضحة في الفترة الماضية بهذا الشأن، وسوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحديا، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه».

ويشن جهاز أمن الدولة بالمملكة منذ 9 من سبتمبر/أيلول الماضي، حملته اعتقالات شرسة لعدد من أشهر الدعاة والخبراء، بدأت بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.

ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، تتوسع أكبر موجة اعتقالات تشهدها السعودية في غياب أي إحصائية توثق عدد المعتقلين، بينما يؤكد ناشطون أن عددهم تجاوز المئة.

ونددت «منظمة العفو الدولية» باعتقال ناشطين حقوقيين ومعارضين ورجال دين، قائلة إن ذلك يؤكد أن القيادة الجديدة لـ«محمد بن سلمان» مصرة على سحق حركة حقوق الإنسان في المملكة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان رؤية السعودية داعية تونسي