جدل واسع عقب الظهور الأخير للرئيس الجزائري «بوتفليقة»

الاثنين 22 يناير 2018 07:01 ص

أثار ظهور الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة»، الأحد، لدى استقباله الأمير «تركي بن محمد آل سعود»، مستشار العاهل السعودي، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين، متسائلين على الوضع الصحي للرئيس الجزائري.

وفي الصورة التي نشرت عن اللقاء والفيديو الذي بثه التليفزيون الجزائري عن اللقاء بدا «بوتفليقة» متعبا مشتت النظرات، برغم ما بدا جهدا واضحا في عملية التركيب التليفزيوني، كما علق كثيرون.

وربط معلقون وضع الرئيس «بوتفليقة» بما يتردد عن مؤشرات سيناريو يحبك في سرايا السلطة لعهدة خامسة له.

وتساءل معلقون حول ما اعتبروه إظهارا غير مسبوق لمصافحة الأمير السعودي لـ«بوتفليقة»، المقعد على كرسيه، رغم أنه جرت العادة أن يتجنب التليفزيون تلك اللقطة، ويظهر الرئيس جالساً مثله مثل من يستقبلهم، لتجنب صورة الرئيس المقعد العاجز عن الحركة.

ويعيد ذلك المشهد، التساؤلات الأخيرة في الشارع الجزائري حول استعداد أو قدرة الرئيس على الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المُزمع إجراؤها عام 2019، وسط دعوات صريحة إلى منعه من خوض الانتخابات؛ الأمر الذي يعتبره أنصاره انقلابا طبيا على الرئيس.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أصدرت 3 شخصيات مرموقة بالجزائر، بيانا يطالبون الرئيس الجزائري فيه بعدم التقدم للانتخابات، وهم: المحامي «عبد النور علي يحيى» أشهر المعارضين لنظام «بوتفليقة»، و«أحمد طالب الإبراهيمي» المرشح لرئاسيات 1999، والجنرال «رشيد بن يلّس» القائد السابق لقوات الجو الجزائرية.

ويطالب الشعب في الداخل والخارج بتطبيق المادة الــ102 من الدستور الجزائري، التي تنص أنه في حالة «استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوباً، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع».

ويعد مستشار الملك «سلمان» هو المسؤول السعودي الثاني، الذي يستقبله  الرئيس بوتفليقة خلال شهر، حيث استقبل الشهر الماضي رئيس مجلس الشورى السعودي «عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ».
وجرى لقاء أمس بحضور رئيس الوزراء الجزائري، «أحمد أويحيى»، الذي برر قبلها بيوم فقط اعتذار بلاده للسعودية عن لافتة رفعها مشجعون لناد كرة قدم محلي وصفت بـ«المسيئة» للملك «سلمان بن عبدالعزيز».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوتفليقة الجزائر السعودية