أثار تقرير مصور بكاميرا خفيّة في احتفال سرّي للنازيين الجدد في بولندا بمناسبة عيد ميلاد «أدولف هتلر»، استياء واسعا في وارسو بين مختلف الأطراف السياسية.
حيث يظهر المقطع المصوّر في مايو/آيار الماضي، أحد قادة حزب «الفخر والحداثة» وهو يوجّه تحية «للأنصار الذين ما زالوا على قيد الحياة، لأدولف هتلر، لوطننا الحبيب بولندا، ولنا»، وذلك في احتفال أقيم على تلّة تكسوها الأشجار في منطقة سيليزيا، لمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين بعد المئة لولادة «هتلر».
وتمكن صحفيون في محطة تليفزيونية خاصة من تصوير عدد من الرجال المشاركين في اللقاء، وهم يرتدون ثيابا نازية ويؤدون التحية النازية، ويرفعون أعلاما حمراء على وقع موسيقى عسكرية ألمانية.
لا تسامح مع هذه التصرفات
بدوره، علّق رئيس الحكومة «ماتيوش مورافيتسكي» على ما ظهر في هذا التقرير في تغريدة على «تويتر»، قائلا: «يدوس انتشار الفاشية والأفكار الشمولية الأخرى على ذكرى أسلافنا وكفاحهم البطولي من أجل العدالة وخلو بولندا من الكراهية».
وأضاف: «لا تسامح مع هذا النوع من التصرفات والرموز».
فيما طلب نواب حزب «القانون والعدالة» الحاكم من وزير الداخلية أن يوضح للبرلمان خطّته لمواجهة المنظمات التي «تنشر الشمولية»، ومنها حزب «الفخر والحداثة».
وأعلنت النيابة العامة في المنطقة أنها فتحت تحقيقا بالقضية، إذ إن الترويج للنازية يعاقب عليه القانون في بولندا.
وكتبت صحيفة «غازيتا ويبورسزا» القريبة من المعارضة في صفحتها الأولى «النازيون الجدد يعبدون هتلر».
