أكد المتحدث باسم حملة الفريق «سامي عنان»، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، «حازم حسني»، أن الحالة الصحية للمرشح الرئاسي، ربما تكون أفضل بكثير من صحة المرشح الآخر، الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».
وقال «حسني»، في لقاء مع برنامج «نقطة حوار»، المذاع على تليفزيون شبكة «BBC»، أمس الإثنين، إن «رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق مُصمم وعاقد العزم على الاستمرار في هذه المعركة إلى النهاية».
وأضاف أن «عنان سيدخل هذه المعركة من أجل الدخول إلى قصر الاتحادية (شرقي القاهرة)، وامتلاك السلطة التي تمكنه من إعادة الانضباط للدولة ومنع المزيد من الانهيارات».
وأوضح أن الفريق «عنان استعان بشخصيات مدنيّة وهذه أول مرة في تاريخ الانتخابات في مصر يتقدم مرشح للرئاسة الدولة ويعلن عن أسماء مدنيين يساعدونه في تحمّل تبعات الحكم وتحدّث بصورة واضحة عن دولة قادرة في مواجهة التنوع والاختلاف».
واتهم «حسني» وهو أكاديمي معروف، «السيسي» بالتضييق على أعضاء الحملة الانتخابية لـ«عنان»، ومداهمة بيوت أعضاء الحملة، قائلا: «رجال السيسي يعاكسون عنان في جمع نماذج التأييد ويداهمون بيوت من يشرفون على جمع هذه النماذج وأشياء أخرى كثيرة».
ويعتبر كثير من المراقبين أن إعلان «عنان» ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، حرك مياها راكدة في بحيرة السياسة المصرية، في ظل حالة من الجمود السياسي التي تشهدها البلاد منذ سنوات، لكنهم في نفس الوقت يرون أنه يمثل تحديا حقيقيا وقويا أمام جبهة «السيسي»، التي سعت خلال الأيام الماضية إلى إبراز حجم إنجازاته، واعتبرت أنه ضرورة من أجل المضي قدما في استقرار وتنمية مصر، وحمايتها من الإرهاب.
ويرى كثيرون أن «عنان» كما ينتمي إلى المؤسسة العسكرية، فإنه أيضا ينتمي إلى الدولة العميقة، إبان حكم الرئيس المصري المخلوع «محمد حسني مبارك»، حيث شغل فيها أرفع المناصب العسكرية في القوات المسلحة وهو منصب رئيس أركان الجيش المصري.
وركز «عنان»، خلال إعلانه عزمه الترشح للانتخابات المقبلة، على العديد من نواحي التقصير للإدارة الحالية للبلاد، ومعاناة المصريين المعيشية في ظلها، كما يبدو كذلك إبرازه لحرصه على مشاركة الجانب المدني في إدارة وتسيير الدولة، وقد بدا ذلك واضحا من خلال تسميته نائبين معروفين بمعارضتهما الشديدة لنظام «السيسي»، وهما المستشار «هشام جنينة» نائبا لحقوق الإنسان، والدكتور «حازم حسني» نائبا لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي، ومتحدثا باسمه.
