كشفت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم تفاصيل جديدة بقضية تفجير الطائرة الروسية عام 2015 بسيناء، وذلك ضمن تحقيقات قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بالتزامن مع بدء وفد أمني روسي تفتيش مطار القاهرة تمهيدا لعودة السياحة الروسية الشهر المقبل، كما نشرت حوارا مع السفير الروسي بالقاهرة.
وتوقعت صحف القاهرة حدوث انفراجة في أزمة مفاوضات سد النهضة، وتابعت لقاء «السيسي» مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي، واحتفت بالتوقيع على اتفاقية إماراتية، باستثمارات تصل إلى مليار دولار، وأبرزت إصرار دول الحصار على مطالبها الـ13 لإعادة العلاقات مع الدوحة.
داخليا، رصدت الصحف تجاوز التوكيلات الشعبية لمرشحي الرئاسة 814 ألف توكيل، بينما لم يتقدم أي مرشح حتى اليوم الثالث للرئاسيات، ونقلت تصريحات وزير الدفاع عن أن مصر تحيا ميلادا جديدا للدولة الحديثة، وأكدت بدء محاكمة ضابط وأمين شرطة متهمين بقتل شاب داخل قسم شرطة في 15 فبراير/شباط المقبل، كما نشرت استقالة مقتضبة لرئيسة الهيئة العامة للاستثمار.
اغتيال «السيسي» وتفجير الطائرة الروسية
اعتبرت صحيفة «الشروق» أن القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاولة اغتيال السيسي» أهم قضية على مدى عامين تناولت تحقيقاتها محاولات تنظيم «الدولة الإسلامية» توسيع نطاق عملياته وتطوير تنظيمه الإداري، كاشفة، في أكثر من 15 ألف ورقة، طريقة عمل التنظيم وهويات بعض قياداته الذين لم يكونوا معروفين سلفا، فضلا عن 27 عملية للتنظيم أبرزها محاولة الاغتيال واستهداف الكتيبة 101 والقضاة المشرفين على الانتخابات النيابية في العريش عام 2015، لاسيما أن إحدى المجموعات المنتمية للتنظيم كانت تضم ضباطا مفصولين من الشرطة وضباطا كانوا في الخدمة.
وكشفت التحقيقات على لسان ضباط الأمن الوطني في تحرياتهم التي اعتمدتها النيابة أن أمير تنظيم «الدولة» بسيناء المكنى «أبودعاء الأنصاري» الذي أُعلن مصرعه على يد الجيش المصري في أغسطس/آب 2016 هو نفسه قيادي تنظيم أنصار بيت المقدس «محمد أحميد فريج زيادة»، وأن من العمليات التي نفذها بنفسه قتل 3 قضاة خلال الاستعداد لانتخابات مجلس النواب 2015 حيث قام «طارق محمود نصار» برصد سيارتهم في منطقة بئر العبد، ونفذ «زيادة» وزميله «جواد عطاء الله» العملية.
ومن بين الشهادات المهمة أيضا أقوال المتهم «مصطفى أحمد سيد عمر»، المولود في واحة الفرافرة بالوادي الجديد (جنوب غرب)، والذي كشف لأول مرة تفاصيل غير مسبوقة في حادث استهداف الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
حيث قال «مصطفى عمر» إنه كان يتعامل مع زملائه في تنظيم «الدولة» سيناء بمنطقة «العقدة» من خلال جهاز «المخشير» اللاسلكي إسرائيلي الصنع، ومن خلال اطلاعه على المحادثات علم بأن التنظيم نجح في تجنيد مواطن روسي تحول للإسلام، وكلفوه بإسقاط الطائرة، وأنهم أمدوه بعبوة متفجرة داخل عبوة مشروب غازي «كانز» ونجح في مهمته.
وتتطابق رواية هذا المتهم مع الصورة التي نشرها التنظيم عبر وسائل إعلامه للعبوة المفرقعة بعد شهور من الحادث، زاعما مسؤوليته عن تنفيذه.
تفتيش أمني روسي
فيما يتعلق بالطائرة الروسية أيضا وآمال عودة السياحة الروسية المنقطعة منذ ذلك الحين، تناولت صحيفة «اليوم السابع» إعلان سلطات مطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ، الإثنين، تزامنا مع بدء جولات وفد أمني روسي رفيع المستوى، للتفتيش على إجراءات الأمن المتبعة لتأمين الركاب والبضائع بالمطار.
ويأتى التفتيش فى إطار الاستعداد لاستئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو الشهر المقبل.
وضم الوفد 5 خبراء أمنيين لتفقد الإجراءات الأمنية في مبنى الركاب «2» وداخل المهبط وخطوط إمداد الطائرة بالوقود ووجبات الطعام، على مدى 3 أيام.
يشار إلى أن مبنى الركاب «2» تم تخصيصه لرحلات الخطوط الروسية «إيرفلوت».
السفير الروسي بالقاهرة
في السياق الروسي أيضا، نشرت صحيفة «المصري اليوم» حوارا مع السفير الروسي بالقاهرة، «سيرجي كيربتشينكو» اعتبر خلاله أنه لا خلاف بين القاهرة وموسكو حول عودة الطيران لشرم الشيخ، مضيفا أنه يتصور عودة الرحلات المباشرة إلى الغردقة وشرم الشيخ «خلال فترة معقولة من الزمن» (لم يحددها) بحسب المتطلبات التقنية والفنية بين الطرفين.
وحول البدء في تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، قال السفير الروسي إن البلدين بدآ في الإجراءات التنفيذية الحقيقية للمحطة بالفعل، وإن شركة «روز أتوم» الحكومية الروسية أرسلت خبراءها إلى موقع محطة الضبعة.
وأضاف أن المفاعل الأول سيتم تنفيذه خلال 7 سنوات، معتبرا أن شروط قرض الضبعة ميسرة.
توقعات انفراجة بـ«سد النهضة»
خارجيا أيضا، ولكن في سياق مختلف، توقعت صحيفة «الشروق» حدوث انفراجة قريبة في أزمة مفاوضات «سد النهضة» ونقلت عن مصدر قريب الصلة من ملف «سد النهضة»، قوله إنه رغم التوتر الذي يسود المشهد بعد إعلان إثيوبيا رسمياً رفضها المقترح المصري بشأن دخول البنك الدولي وسيطاً في المفاوضات الفنية حول ملء وتشغيل سد النهضة، فإنه لا يزال هناك توقعات قوية بأن تحسم اللجنة الثلاثية حلاً جديداً للخروج من الأزمة الحالية.
وأوضح المصدر، أن المقترح الذي توصل له الرئيس «السيسي» ورئيس الوزراء الإثيوبي خلال المباحثات الثنائية بينهما في القاهرة، يختلف عن عرض مصر لدخول البنك الدولي، مؤكداً أن نتائج التباحث حوله ستظهر عقب القمة الأفريقية واجتماع الرؤساء الثلاثة.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى حذف وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء، «هايلي ميريام ديسالين»، عن رفض إثيوبيا لمقترح مصر بإدخال البنك الدولي في المفاوضات، فيما أكد وزير الخارجية الإثيوبي خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري أن هذه التصريحات خرجت عن السياق الذي قيلت فيه، وأن بلاده تسعى للوصول إلى نقطة اتفاق مع مصر والسودان تتوافق عليها كل الأطراف.
لقاء رئيس الاستخبارات الفرنسية
دوليا أيضا، تابعت صحيفة «الأخبار» بحث «السيسي» مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي الفرنسي، «برنار إيمييه»، المشهد المتأزم في منطقة الشرق الأوسط، بحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة اللواء «عباس كامل».
وتم خلال اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، فضلاً عن تناول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
فيما أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن فرنسا تفكر في إعادة طرح مبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإنهاء حالة الجمود التي تعترض الملف الفلسطيني، خصوصًا في ظل رفض الجانب الفلسطيني التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط محايد لإقامة حل الدولتين.
استثمار إماراتي بمليار دولار
أما عربيا، فقد احتفت صحيفة «الشروق» بالتوقيع على اتفاقية بين كل من وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة الزراعة وشركة القناة للسكر التابعة لمجموعة الغرير الإماراتية، من أجل البدء في مشروع تنموي متكامل بمنطقة غرب المنيا لإنشاء مصنع لصناعة السكر واستصلاح وزراعة 181 ألفا و800 فدان باستثمارات تصل إلى مليار دولار.
وعقب التوقيع الذي شهده وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، «مصطفى مدبولي»، قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي «عبدالمنعم البنا» في مؤتمر صحفي مشترك: إن الاتفاقية معنية بأحد المشروعات القومية الكبرى، لافتا إلى أنه سيوفر 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وسيساعد على تقليل الفجوة الخاصة بصناعة السكر، إضافة إلى زراعة العديد من المحاصيل الأخرى كبنجر السكر ومنها بعض الزراعات الزيتية، وفتح مجالات التصدير وتشجيع الاستثمارات في الصعيد والمساعدة على التنمية والتنمية المستدامة في الصعيد خاصة محافظة المنيا.
من جانبها، قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي: إن الاتفاقية تضم استثمارات كبيرة في القطاع الغذائي بمنطقة الصعيد خاصة محافظة المنيا واستصلاح أراض وإقامة مصنع لصناعة السكر يغطي 80% من الفجوة من صناعة السكر، ما يتيح تغطية الإنتاج المحلي وإتاحة فرصة كبيرة للتصدير وتوفير العملة الأجنبية.
دول الحصار: مصممون على المطالب
عربيا أيضا، أبرزت صحيفة «الوطن» تجديد وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر تمسكهم بمطالبهم الـ13 لإعادة العلاقات مع الدوحة إلى طبيعتها، بعد نحو 7 أشهر من مقاطعتهم لها دبلوماسيا وفرض حصار عليها.
وجاء في بيان للخارجية المصرية أن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين عقدوا لقاء تشاوريا على هامش اجتماع وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بالرياض، واستعرضوا خلاله «الممارسات الاستفزازية الأخيرة لقطر، والتي تستهدف تقويض مصالح الدول الـ4 وأمنها القومي».
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية «أحمد أبوزيد» أن الوزراء «أكدوا على تضامنهم الكامل مع بعضهم البعض وتمسكهم بالمطالب الـ13 التي طرحت من قبل على الجانب القطري لضمان إقامة علاقة طبيعية معها».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، في يونيو/حزيران من العام الماضي، بسبب ادعاءات ضدها حول «تمويل ودعم الإرهاب»، ما نفته الدوحة قطعيا.
814 ألف توكيل لـ«الرئاسة»
داخليا، فيما يتعلق بـ«رئاسيات 2018»، نقلت صحيفة «البوابة» عن الهيئة الوطنية للانتخابات قولها إنه بعد 3 أيام من فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2018، لم يتقدم أحد حتى الآن، فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الهيئة، المستشار «محمود الشريف»، أن إقرارات التأييد لمرشحي الانتخابات الرئاسية بلغت حتى الثالثة من عصر أمس 814 ألف إقرار تم تحريرها في 390 مكتبا للشهر العقاري التي مازالت تستقبل المواطنين الراغبين في تحرير إقرارات التأييد للمرشحين على مستوى الجمهورية.
وأرجع مصدر بالهيئة الوطنية للانتخابات سبب عدم استقبال لجنة تلقي وفحص طلبات الترشح أي مرشح حتى الآن، إلى عدم اكتمال عمليات التجميع المركزي للتأييدات المطلوبة للمرشح الوحيد الذي استطاع جمع الرقم المطلوب وهو «السيسي»، في الوقت الذي مازال فيه باقي المرشحين غير متمكنين من تخطي حاجز 25 ألف تأييد بواقع ألف على الأقل من 15 محافظة، أو تزكية 20 نائبا برلمانيا.
مصر تعيش ميلادا جديدا
وأبرزت صحيفة «الأهرام» تصريحات وزير الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحي» القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي خلال مراسم الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلاب الكليات والمعاهد العسكرية الحربية والبحرية والجوية والفنية العسكرية والدفاع الجوي ومعهد فني دفعة المشير «محمد عبدالحليم أبوغزالة»، وقال «صبحي» إن مصر تعيش ميلادا جديدا لدولة حديثة السيادة فيها للشعب، وقواتها المسلحة تثبت في كل يوم ولاءها لمصر ولشعبها.
وتضم الدفعة نخبة من الدارسين الوافدين من الدول العربية الشقيقة بكل من الكويت والمملكة العربية السعودية وفلسطين والصومال ودولة جنوب السودان.
محاكمة ضابط بقتل «عفروتو»
ورصدت صحيفة «المصري اليوم» تحديد محكمة استئناف القاهرة، جلسة 15 فبراير/شباط المقبل، لبدء محاكمة الضابط وأمين الشرطة المتهمين بقتل الشاب «محمد عبدالحكيم» الشهير بـ«عفروتو» داخل قسم المقطم، وحددت المحكمة الدائرة 14 جنايات جنوب القاهرة لمحاكمة المتهمين.
وكانت نيابة جنوب القاهرة الكلية قد قررت إحالة ضابط وأمين شرطة بقسم شرطة المقطم إلى محكمة الجنايات، لاتهامها بالضرب أفضى إلى موت، والاحتجاز بدون وجه حق، للمجني عليه.
كما سبق أن قررت النيابة في وقت سابق، حبس 43 من أقارب وأصدقاء «عفروتو»، 4 أيام لاتهامهم بالتجمهر أمام قسم شرطة المقطم، احتجاجا على وفاة الأخير، ونسبت النيابة للمتهمين اتهامات بالتجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم، وحيازة مولوتوف.
وفتحت النيابة تحقيقًا موسعًا في واقعة محاولة اقتحام شرطة المقطم والتحقيق مع 40 شخصًا ممن حالوا اقتحام القسم، وصرحت بدفن جثة المتوفى، واستعجلت تقرير الصفة التشريحية للوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية، وقررت تشكيل لجنة لفحص تلفيات التي لحقت بسيارات الشرطة.
استقالة رئيسة هيئة الاستثمار
ونقلت صحيفة «الوطن» عن مصدرين حكوميين كبيرين قولهما إن رئيسة الهيئة العامة للاستثمار بمصر، «منى زوبع»، تقدمت باستقالتها، الإثنين، من المنصب الذي تولته في أغسطس/آب الماضي، أي بعد 5 أشهر فقط من تعيينها، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.
ولم تتضح أسباب الاستقالة ولا من سيحل محل «زوبع» في رئاسة هيئة الاستثمار.
