كشفت مصادر أممية، أمس الإثنين، عن تعيين البريطاني «مارتن غريفثس»، مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن، خلفا للموريتاني «إسماعيل ولد الشيخ».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر ( لم تسمها) قولها إن «المبعوث الجديد يعتبر من روّاد الوساطة الدولية، ويمتلك خبرات كبيرة في العمل بالأمم المتحدة بمجال الشؤون الإنسانية والسياسية».

وأضافت المصادر أن «غريفثس وسيط دولي من الطراز الأول، وهو أول مدير تنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام، من 1999 إلى 2010».

وأسس «غريفثس» مركز الحوار الإنساني في جنيف بسويسرا، حيث تخصص، بين عامي 2012 و2014، في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين بمجموعة من البلدان في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ويمتلك المبعوث الأممي الجديد خبرة في التعامل مع النزاعات العربية، حيث خدم مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة بسوريا، وكان مستشارا لـ«كوفي عنان»، ونائبا لرئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة.

كما عمل في الخدمة الدبلوماسية البريطانية ولحساب منظمات إنسانية دولية مختلفة بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، ومنظمة «إنقاذ الطفولة»، قبل أن يتقلد، في 1994، مهام مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في جنيف.

وسبق للمبعوث الجديد أن زار اليمن قبل عدة أشهر، حيث التقى قيادات جماعة «الحوثي» والرئيس الراحل «علي عبدالله صالح»، قبل أن ينتقل للعاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس «عبدربه منصور هادي».

وسيكون البريطاني «غريفثس» ثالث مبعوث أممي يتولى ملف الأزمة اليمنية منذ العام 2011، حيث سبقه في المنصب، المغربي «جمال بن عمر»، الذي استمر من 2011 حتى 2015، ثم الموريتاني «إسماعيل ولد الشيخ» حتى عام 2018.

وأعلن «ولد الشيخ»، في وقت سابق، اعتزامه عدم الاستمرار في منصب المبعوث الأممي إلى اليمن بعد انتهاء عقده في فبراير/شباط 2018.

وخلال حوالى ثلاث سنوات، قام «ولد الشيخ» برعاية جولات عدة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية و«الحوثيين»، لكنها فشلت.

وفي مايو/آيار الماضي، تعرض موكبه لإطلاق نار في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة «الحوثيين».