«الحياة» تبلغ موظفيها بإغلاق مكاتبها في بيروت منتصف العام

الثلاثاء 23 يناير 2018 07:01 ص

أبلغت جريدة «الحياة» السعودية موظفيها في بيروت بأن مكاتبها في العاصمة اللبنانية سيتم إغلاقها مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل.

وأخبرت الإدارة الموظفين بأن عليهم تشكيل وفد يمثلهم في وزارة العمل التي ستكون جهة تحكيمية تجمع ممثلين عن الموظفين (4 أشخاص) والإدارة بدءا من مطلع الشهر المقبل، بحسب موقع «المدن» الإلكتروني.

وفوجئ الموظفون صباح اليوم برسالة وزعت نسخها على مكاتبهم، تدعوهم إلى تشكيل وفد يمثلهم، وتفويضه للتفاوض عنهم في وزارة العمل، وذلك لتحصيل حقوق الموظفين كون الصحيفة ستقفل مكاتبها في بيروت «لأسباب اقتصادية».

وجاء ذلك بعدما تم إبلاغ بعض الموظفين، الجمعة الماضي، بأن الصحيفة ستغلق مكاتبها في العاصمة اللبنانية، وأن الموظفين لن يتقاضوا بدل صرف تعسفي، بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالمؤسسة العريقة.

وأثارت هذه المعلومات بلبلة في مكاتب المؤسسة في بيروت، إذ رفض الموظفون، بعد استشارة جهات قانونية، تفويض أي لجنة بالتفاوض عنهم، منعا لأن يتم الاتفاق على بنود لا ترضي الجميع.

وفضل الموظفون، أن يتم الاتفاق بعد التفاوض، ثم تنقل المقترحات لكل شخص على حدة ليتخذ القرار بنفسه، بحسب ما قالت مصادر معنية لـ«المدن».

وقالت المصادر: «ما يثير الالتباس أن الدار تتذرع بالأسباب المالية، علما بأن مكاتبها في دبي مفتوحة، وتتعاقد مع بعض الموظفين للالتحاق بمكاتبها في دبي برواتب ونفقات أكبر، ما يعني أنها لن تقفل، وعليه، يعتبر إقفال المكاتب في بيروت طردا تعسفيا يوجب دفع بدلاته».

وقالت المصادر: «لا شيء واضح حتى الآن، عما إذا كانت المكاتب ستقفل نهائياً في بيروت، أم أنها ستنهي العقود النافذة الآن ثم تُجري إعادة صياغة لعقود جديدة فيما بعد».

وتعاني «الحياة» منذ فترة من أزمة مالية، ويجري الحديث اليوم عن موظفي «دار الحياة»، ما يعني أن موظفي «مجلة لها» انضموا إلى الأزمة، وسيكونون أيضا بلا وظائف بعد إقفال مكاتب المؤسسة في بيروت المزمع في يونيو/حزيران المقبل.

ومطلع الشهر الجاري، أغلقت صحيفة «الحياة» مقرها الرئيسي في العاصمة البريطانية لندن، بعد 30 عاما من الإصدار دون انقطاع.

وتعتبر صحيفة «الحياة» التي أصدرها الناشر الأمير «خالد بن سلطان»، من لندن، واحدة من أهم الصحف العربية الصادرة في المهجر، وتولى رئاسة تحريرها مجموعة من أهم الصحفيين العرب، وهم «جميل مروة، جهاد الخازن، جورج سمعان، غسان شربل، وأخيرا زهير قصيباتي».

وليس معروفا خطط إدارة الصحيفة الجديدة بعد انتقالها إلى مقرها الجديد في دبي، فيما تتردد أنباء تفيد بأن التركيز في المرحلة الجديدة سيكون على النسخة الإلكترونية تماشيا مع لغة العصر، وللوصول إلى أكبر قدر من القراء.

المصدر | الخليج الجديد + المدن

  كلمات مفتاحية

صحيفة الحياة أزمة مالية وزارة العمل بلبنان حقوق الموظفين