يلتقي وفد أمريكي، اليوم الثلاثاء، مسؤولين أتراكا في وزارة الخارجية وقيادة الأركان، بالعاصمة أنقرة، لبحث عدد من المسائل على رأسها سوريا، والتعاون القضائي بين البلدين.

ويترأس الوفد مساعد مستشار وزارة الخارجية الأمريكية «جوناثان كوهين»، ويضم أيضا مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية.

ويلتقي الوفد مسؤولين في الخارجية التركية برئاسة مساعد مستشار الوزارة «أحمد مختار غون»، فيما يتوجه الوفد، في وقت لاحق، إلى رئاسة الأركان التركية، حيث يعقد لقاءات هناك.

وكان وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، قال الأحد، إن «لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة، وأبلغتنا مسبقا بغاراتها الجوية على مدينة عفرين».

وأوضح «ماتيس» خلال تصريح صحفي، أن تركيا شريك مهم لبلاده في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، مضيفا: «كانت تركيا صريحة في موضوع مخاوفها الأمنية».

وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن أن وزير خارجيتها «ريكس تيلرسون»، أعرب هاتفيا لنظيريه التركي «مولود جاويش أوغلو»، والروسي «سيرغي لافروف»، عن «قلق بلاده من الوضع في عفرين».

كما دعت واشنطن أنقرة إلى «ضبط النفس» في عفرين السورية؛ حيث تشن تركيا عملية عسكرية ضد مقاتلين أكراد، وفقا لما تناقلته وكالات أنباء.

وحثت الخارجية الأمريكية تركيا على «تجنب حدوث خسائر في صفوف المدنيين»، في المدينة الواقعة في الشمال السوري، بعد دخول الجيش التركي إليها وعزمه إقامة منطقة آمنة فيها بعمق 30 كيلومترا، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم».

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية (غصن الزيتون) بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على عناصر (حزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديمقراطي/وحدات حماية الشعب الكردية) و(الدولة الإسلامية) في مدينة عفرين.

وشددت، في بيان، على أن العملية تجرى في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات «مجلس الأمن» حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية «الأمم المتحدة» مع احترام وحدة الأراضي السورية.

وأكدت أنه يجرى اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.​

وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن «العملية العسكرية في عفرين بدأت فعليا بقصف مدفعي عبر الحدود»، مؤكدا أن فصائل الجيش السوري الحر ستشارك بشكل فعال في العملية.