رئيس «الموساد» السابق يكتب: خطأ «ترامب» الكبير في الشرق الأوسط

الثلاثاء 23 يناير 2018 09:01 ص

نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية مقالا لرئيس جهاز الموساد الصهيوني السابق وعضو القيادة الأمنية الصهيونية «شابتاي شافيت»، تحت عنوان «خطأ ترامب الكبير في الشرق الأوسط».

وقال «شافيت» إنه منذ انتخاب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة، تم تتبع قراراته للشؤون الخارجية والأمن، ومن العبث محاولة إيجاد أي نوع من قاسم مشترك منطقي بين هذه القرارات، أو وضع استراتيجية منظمة قائمة على التصور الشامل.

وأشار إلى تفسير الكاتب الأمريكي «بول كروغمان»، في صحيفة «نيويورك تايمز»، في عموده الأسبوع الماضي، بعنوان «لا نعرف شيئا عن القرن 21».

وأوضح أن العمود يحتوي على رؤيتين رئيسيتين، أولها، أن الولايات المتحدة أصبحت أعظم قوة في العالم لأنها بلد من المهاجرين، وكل من يحارب ضد الهجرة يقاتل في الواقع ضد أولئك الذين فكروا في هذا النجاح.

وثانيها، أن بين الجمهوريين هناك عدد كبير يعتقد أن نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة له تأثير سلبي على البلاد، ويقولون كدليل على ذلك أنها تضم القليل فقط من أولئك الذين يؤيدون التيار المحافظ.

وذكر رئيس جهاز الموساد الصهيوني السابق، أن هذه الأفكار ساعدته على فهم السبب، عندما يتعلق الأمر بسياسات «ترامب» بالشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

وتابع: «نجد أن ترامب هو مجموعة غير متماسكة من القرارات غير ذات الصلة والمبنية على الأهواء، وهي لا تستند إلى أساس متين من البيانات والحقائق والافتراضات، ما يجعل من الممكن بناء استراتيجية واضحة وشاملة مع فرصة جيدة للتوصل إلى حل لها».

وأكد «شافيت» أنه يجب على كل شخص ذكي أن يفهم أن حل الدولتين هو «بوليصة تأمين» لـ(إسرائيل)، والطريقة الوحيدة التي يمكن للبلد أن ينقذ نفسه من نفسه، مضيفا أن «هذا هو النموذج الذي يجب على ترامب أن يفهمه».

وتابع: «وهي أيضا وثيقة تأمين للحفاظ على (إسرائيل) في الشرق الأوسط، باعتبارها حليفا إقليميا قويا للولايات المتحدة، في مواجهة قوة روسيا المتزايدة والتوسع الإيراني والتهديد الإرهابي الإسلامي».

ولفت إلى أن الاعتراف بالقدس عاصمة (إسرائيل)، سواء كعقوبة أو محاولة أمريكية لجلب الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، هو عمل غير منطقي، مضيفا: «ينطبق الشيء نفسه على قرار ترامب بتجميد جزء من الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة للأونروا».

واختتم المسؤول الإسرائيلي السابق مقاله، قائلا: «ترامب هو علامة تضييع الوقت في الشرق الأوسط.. الفرصة لتعبئة الرأي العام السني ضد الشيعة وشريكهم الروسي، وللاستفادة من هذه الفرصة يجب التخلي عن المحاولة الحمقاء لإجبار الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) على العودة إلى المفاوضات، بناء على اقتراح عام 2003 المقدم من السعودية وجامعة الدول العربية».

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أمريكا هآرتس الموساد رئيس الموساد السابق عملية السلام القدس