تلقى الرئيس السوداني «عمر البشير»، أمس الإثنين، رسالة خطية من ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، سلمها السفير الإماراتي لدى الخرطوم «حمد الجنيبي».
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن «الجنيبي» قوله، عقب تسليمه الرسالة للبشير: «إن علاقات البلدين في أفضل حالاتها».
وأضاف «الجنيبي»، أن «العلاقات تشهد تطورا كبيرا بفضل رعايتها من قبل قيادة البلدين».
وأعرب عن تقدير بلاده لما يقدمه الرئيس السوداني للأمتين العربية والإسلامية.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» السودان، وسط أجواء ترحيبية كبيرة من الخرطوم، والتي وافقت على منح أنقرة امتيازات استثنائية في جزيرة سواكن الاستراتيجية على البحر الأحمر، وتخلل الزيارة اجتماع لرؤساء أركان تركيا وقطر والسودان.
وأثار الأمر حفيظة دوائر سياسية وإعلامية في مصر والسعودية والإمارات، معتبرين تلك الخطوة تقاربا سودانيا غير مقبول مع أنقرة والدوحة.
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين تركيا والإمارات، لاسيما بعد إعادة نشر وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» تغريدات اعتبرت مسيئة لتركيا و«أردوغان»، حيث تناولت بالسلب سيرة القائد العثماني «فخر الدين باشا»، الذي كان مسؤولا عن حماية المدينة المنورة في بداية القرن الماضي.
ومنذ 2014، تحسنت علاقات السودان بالدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات، بعد أن اتخذت الخرطوم عدة خطوات لتحجيم علاقتها مع إيران انتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية رسميا في 2016.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتبر الرئيس السوداني «عمر البشير» أن الإمارات لعبت دورا فعالا لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده منذ نحو 20 عاما.
