شن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» هجوما لاذعا ضد السعودية، قائلا إنها «مازالت تتخبط في أوهامها السابقة وتدق على طبل العداء».
وأضاف «قاسمي»، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن «السعودية أثبتت أنها غير مستعدة لاتخاذ سلوك منطقي وحكيم فيما يتعلق بالدول الجارة والاقليمية».
واعتبر متحدث الخارجية الإيرانية، أن «هناك وضعا ما في دولة كالسعودية تحيط بها مجموعة من الأزمات الداخلية والخارجية وهي غير قادرة على التحرك في مسار المصالح العامة للمنطقة ومصالحها هي نفسها».
وتابع «قاسمي»: «مواقفنا واضحة منذ السابق، ونرغب بأن تكون لنا علاقات مع جميع الدول الجارة والإقليمية على أساس الاحترام المتبادل، وأن نؤسس لركائز تعاون وتناغم إقليمي في هذه المنطقة الحساسة من العالم».
وتابع: «في الماضي لم نرد سلبا على أي تحرك داع للخير من جانب الآخرين حول خفض حدة التوتر الإقليمي، وكنا نرغب بالتعايش السلمي بين دول المنطقة في مسار تكاملي أفضل».
ونفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الأنباء المتداولة حول تبادل زيارات وفود تقنية بين إيران والسعودية.
والأحد الماضي، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن النظام بإيران يمد ميليشيات «الحوثي» في اليمن بالأسلحة والصواريخ ليهاجموا المملكة، مؤكدا أن «النهم الإيراني العدواني لا زال مستمرا».
وفي رده على تلك النقطة، قال «قاسمي» إن «الجبير يعتاش على هذه التصريحات ومن دونها لا أتصور أنه ستبقى له هوية».
وأضاف: «حسب اعتقادي الشخصي، العالم قد اعتاد على هذه التصريحات، السعودية غارقة في مشاكلها وأزماتها ولا يمكنها أن تطهر نفسها بمثل هذا الخطاب والتصريحات».
وكانت ثمة إشارات على تقارب سعودي إيراني قد صدرت، في أغسطس/آب الماضي، بعد تصريح وزير خارجية طهران «محمد جواد ظريف» بأن الدبلوماسيين الإيرانيين والسعوديين سيزورون الرياض وطهران بعد انتهاء موسم الحج، سبقته أنباء على لسان وزير الداخلية العراقي «قاسم الأعرجي» الذي صرّح أن السعودية طلبت من بلاده التوسط بين الرياض وطهران.
لكن في سبتمبر/أيلول، اعتبر وزير الخارجية السعودي «الجبير» أن الحديث عن وجود تقارب سعودي إيراني «أمر يبعث على الضحك»، مطالبا طهران بتغيير سياساتها بالمنطقة، إن أرادت التقارب.
