أثار الداعية السعودي «سعيد بن فروة» موجة جديدة من الجدل بإشارته في مقطع فيديو له، تحدث فيه عن «التبرج والاختلاط»، وجواز قتل المرأة التي تختلط بالرجال.

وقال «بن فروة» في المقطع المتداول من قبل الناشطين: «لا يرضي الله أن يترك الرجل زوجته تخرج للسوق بعباءة مفتوحة من عند الركبة تظهر بنطالها»، حسب وصفه.

وفي هجومه على الاختلاط استشهد الداعية الإسلامي، بحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، «عندما شاهد زوجته واقفة بباب منزلها، فأخرج الرمح ليقتلها قبل أن يتضح له أن أفعى في المنزل أجبرتها على الخروج».

كما حمل الداعية السعودي مسؤولية التبرج واختلاط النساء بالرجال، لأهالي تلك النساء الذكور من أزواج وآباء وإخوة.

وليست هذه المرة الأولى التي يثير فيها الداعية الجدل، إذ قضت محكمة الاستئناف في منطقة عسير، في مايو/آيار الماضي بسجن «سعيد بن فروة» مدة شهر ونصف الشهر في حكم نهائي سيغلق واحدة من أشهر القضايا السعودية، وهي خاصة بالفنان «ناصر القصبي».

وتعود القضية إلى عام 2015 عندما رفع «القصبي» دعوى قضائية ضد «بن فروة» الذي ظهر في مقطع صوتي يشتمه فيه ويكفره خلال خطبة بأحد المساجد في شهر رمضان، كما كفر قنوات «mbc»، غير أنه تراجع عن التكفير عبر حسابه في «تويتر» بعد تسبب كلامه بجدل واسع في المملكة.

وحظيت القضية باهتمام واسع، وكانت سبباً لانقسام السعوديين إلى فريقين دافع الأول عن «القصبي» وطالب بمحاسبة «بن فروة» على تكفيره وشتمه له، فيما اعتبر الفريق الآخر الداعية «بن فروة» على حق في انتقاده لـ«القصبي» الذي يواجه انتقادات من مواطنيه على الدوام بالجرأة على الدين في أعماله الفنية.