نعت صفحات المعارضة السورية «سعاد الكياري»، المكنية بـ«أم عبود»، التي قُتلت خلال معارك مطار أبو الضهور العسكري بريف محافظة إدلب الجنوبي الشرقي (شمال) في مواجهة جيش نظام «بشار الأسد».

ويصف ناشطون من أبناء إدلب «الكياري» (39 عاماً) بأنها «امرأة بألف رجل»؛ حيث كانت تقدم الطعام لقوات المعارضة، وتساعد في الطبابة، قبل أن تحمل السلاح على جبهات إدلب، وتشارك في معارك مطار أبو الضهور؛ حيث قتلت السبت الماضي.

وظهرت المناضلة السورية في مقطع عام 2012، خلال الاقتحام الأول للمعارضة السورية لمطار أبو الظهور.

 وهددت، آنذاك، «بشار الأسد» بالقدوم إلى معقله رفقة المعارضة.

وفقدت «الكياري» اثنين من أشقائها خلال الثورة السورية؛ ما دفعها إلى حمل السلاح بنفسها، والانضمام لفصائل من المعارضة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014، وصفتها وكالة «الأناضول» التركية، بأنها قيادية في المعارضة السورية المسلحة خلال مقابلة أجرتها معها.

وفي تلك المقابلة، توعدت «الكياري» رئيس النظام بأنه «سيواجه النساء إذا انتهى الرجال في سوريا، في حين سيواجه الأطفال الذين تربيهن النسوة إن انتهين هن الأخريات».

ولفتت الوكالة التركية، آنذاك، إلى أن تلك المناضلة السورية تدرّب كتيبة نسائية مؤلفة من 45 امرأة، من أجل مواجهة قوات «الأسد»، ومشاركة كتائب المعارضة في المعارك.

يشار إلى أن قوات النظام السوري تمكنت، السبت الماضي، من استعادة مطار أبو الظهور، بعد معارك طويلة ضد المعارضة.