أثار تسجيل صوتي لمذيعة سابقة بالتليفزيون السعودي غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية توجيهها عبره اتهامات لأهالي مدينة بالمملكة عدها البعض «إهانة» تستوجب محاسبتها.
وفي المقطع الذي بثته المذيعة «أشواق السالم»، عبر حسابها على «سناب شات»، تحدثت عن أهالي مدينة رفحاء (شمالي المملكة)، واتهمتهم بـ«الخبث وتدبير المكائد».
ومدافعة عن نفسها، قالت المذيعة إنها سجلت المقطع بعفوية، ولم تكن تقصد الإساءة، وإن ما واجهته من جدل ودعوات لمقاضاتها، مبالغ فيه ومُفتعل.
في الوقت الذي طالب فيه بعض متداولي المقطع الجهات المختصة بالتحقيق مع المذيعة ومحاسبتها.
من ناحيته، أكد المستشار القانوني السعودي، «محمد بن حمد المري»، أن «ما بدر من المذيعة السعودية يعد جريمة معلوماتية».
وقال «المري» في تصريحات لصحيفة «سبق» الألكترونية السعودية: «ما قامت به هذه المذيعة في تطبيق (السناب شات) يعتبر جريمة معلوماتية تضمنت المساس بالحياة الخاصة لأهالي محافظة رفحاء وأهلها وإساءة لسمعتهم واتهامات لهم بالباطل دون دليل أو تبرير واضح لسبب إقدامها على ذلك».
وأضاف: «المذيعة نشرت مقطع الصوت، وهذا يخالف الآداب العامة والقيم الدينية من إلقاء التهم جزافا، وقد يكون باعثها لهذا الأمر جهلا بالنظام أو مصلحة شخصية تريد الوصول لها عبر هذا التصريح المسيء».
ولفت إلى أنه «يمكن للنائب العام تحريك دعوى الحق العام لردع كل من تسول له نفسه إطلاق مثل هذه التصريحات المسيئة».
وذكر المستشار القانوني نص المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال (133 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية الآتية: المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها أو التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة»، معتبرا أن هذا النص القانوني قابل التطبيق في تلك الواقعة.
وأردف: «نصت المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على أنه «يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة ملايين ريال (800 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية الآتية: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي».
واختلف موقف الناشطين على موقع «تويتر» بشأن تصرف المذيعة السعودية.
إذ دافع عنها البعض، ومنهم «سلطان بن محمد».
فيما هاجمها آخرون ومنهم «عبدالعزيز القحطاني».
