حمل وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الثلاثاء، روسيا مسؤولية مواصلة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، استخدام الكيماوي ضد شعبه.

وخلال كلمته في مؤتمر تنظمه فرنسا تحت عنوان «المبادرة الدولية لمنع مستخدمي السلاح الكيميائي من الإفلات من العقاب»، طالب الوزير الأمريكي بـ«ضرورة تدمير مخزون سوريا بأكمله من السلاح الكيميائي»، حسب «رويترز».

وأضاف: «أمس فقط، أكثر من 20 شخص معظمهم من الأطفال كانوا ضحايا على ما يبدو لهجوم بغاز الكلور».

وتابع: «الهجوم وقع في الغوطة الشرقية؛ ما يرفع احتمالية أن الرئيس السوري لا يزال يستخدم السلاح الكيماوي ضد أبناء شعبه».

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن «روسيا تتحمل في نهاية المطاف المسؤولية عن الضحايا في الغوطة الشرقية، وكذلك عن عدد لا يحصى من السوريين الآخرين المستهدفين بالأسلحة الكيميائية».

واستهدفت قوات نظام «الأسد»، الإثنين، مناطق مأهولة في الغوطة الشرقية مستخدمة صواريخ محملة بغاز الكلور السام؛ ما تسبب في وقوع عشرات حالات الاختناق بين المدنيين.

وتستضيف باريس مؤتمراً دولياً بمشاركة نحو 30 دولة، لملاحقة المسؤولين عن شن هجمات كيماوية في سوريا، والرد على استخدام روسيا حق النقض، لاعتراض قرارين في هذا الشأن أمام مجلس الأمن، حسب ما نقلته وكالة «فرانس برس».

وقبيل انطلاق المؤتمر، جمدت فرنسا أصول 25 هيئة ومسؤولي شركات تابعين لنظام «الأسد»، وأخرى من لبنان وفرنسا والصين يشتبه في «مساهمتهم في برنامج الأسلحة الكيماوية (التابع للنظام) على صعيد التخطيط والتنفيذ».

وشهدت سوريا ما لا يقل عن 130 هجوماً كيماوياً بين عامي 2012 و2017.

وسبق أن حمل محققو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام «الأسد»، مسؤولية عدد منها، على رأسهم هجوم بغاز السارين؛ ما أوقع 80 قتيلاً على الأقل، في أبريل/نيسان 2017، بخان شيخون.