صناعة السكر من التمر ليست ابتكارا سعوديا.. والجزائر تسبق

الثلاثاء 23 يناير 2018 07:01 ص

بعد تداول عدد من الصحف السعودية، أنباء عن استعداد أميرة لتبني مشروع أحد الشباب قال إنه ابتكر طريقة للاستفادة من فوائض التمور لصناعة السكر، تم إعادة تداول أخبار سابقة عن مشروعات مماثلة في الجزائر تم إطلاقها قبل أكثر من عام، ليتم التأكيد على أن فكرة المشروع ليست بالجديدة.

ونشرت الأميرة «بسمة بنت سعود» تغريدة لها، تدعو فيها شابا سعوديا إلى التواصل معها؛ لمساعدته في تطوير مشروع قال إنه خاص به لتحويل التمر إلى سكر.

وقالت الأميرة «بسمة»، الكاتبة الصحفية وسيدة الأعمال السعودية، إن هذه المبادرة «تأتي تقديرا لمواهب الوطن»، على حد تعبيرها.

وجاءت التغريدة تعقيبا على خبر نشرته وسائل الإعلام السعودية عن شاب سعودي يدعى «علي الياسين»، قام بإنشاء مشروع يعيد الاستفادة من فوائض التمور المقدرة بمئات الأطنان بعد تحويلها إلى بودرة سكر طبيعي، في خطوة وُصفت بأنها «اقتصادية وصحية غير مسبوقة».

وفي مدينة الأحساء التي تشتهر بإنتاج كميات ضخمة من التمر، وحيث تتلف كميات نتيجة الوفرة الإنتاجية، قام «الياسين» بمشروع صغير لتحويل التمر من الدرجتين الثانية والثالثة، إلى سكر.

وأوضح في تصريحاته لموقع «العربية.نت»، أنه أراد استثمار هذا الإنتاج المهدر كاملا، بما يحقق دخلا، ودعما لهذه الزراعة ومُزارعيها.

وأضاف أنه وُجد أن «بودرة التمر» هي التي تحل محل السكر المكرر الأبيض، فقام بعمليات تكرير لـ3 أنواع من التمر وعرضها على أكثر من شركة خارج المملكة، ولاقت إقبالا جيدا، حسب وصفه.

لافتا أن الفكرة طرأت عليه، بعد نهاية مهرجان العام الماضي للتمور المصنعة، فأقام مصنعا صغيرا، بالتعاون مع شباب سعودي، لتحويل التمر إلى سكر «لا سيما أن تحويل التمر إلى بودرة، يتم سريعا، فالتمر أسرع في التكسير، ودون شوائب كثيرة»، بحسب قوله.

وبحسب «هاف بوست» العربية، فإن هذا المشروع لا يعد ابتكاراً جديداً كما ذكرت بعض وسائل الإعلام السعودية؛ بل هناك عدة دول، بينها دول عربية، قامت بهذه التجربة بالفعل.

ففي 4 ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة لولاية بسكرة «عبد المجيد خبزي»، عن توصل الجزائر إلى إنشاء مصنع لاستخراج السكر من بقايا التمر، سيتم توجيه 80% منه للتصدير.

وأشار إلى أن سعر برميل سكر التمر يقدر بـ500 دولار، في حين يقدر برميل البترول بـ65 دولاراً، وهو ما يوضح مدى ارتفاع سعره الكبير؛ ومن ثم لا يمكن أن يكون بديلا للسكر المستخرج من قصب السكر أو البنجر.

وسبق هذا مصنع آخر، بدأ بالعمل عام 2016 بطاقة إنتاجية تصل إلى 3600 طن سنويا من سائل السكر، ليتحول في وقت لاحق لإنتاج سكر البودرة.

وتعد الجزائر رائدة في هذا المجال؛ إذ يوجد بها حاليا 3 مصانع لإنتاج سكر التمر، في محاولة للاستفادة من منتجات التمر الكبيرة التي تنتجها هناك، ورغم أن هذا النوع من السكر لا يعد بديلا عن السكر العادي، لكنه يمثل فرصة للمزارعين للاستفادة من دخل إضافي عبر تصدير هذا النوع المميز من السُكر.

ويُذكر أن سكر التمر هو نوع من السكر الذي يوجد بصورة أكثر شيوعاً في متاجر المواد الغذائية الطبيعية؛ وذلك لأنه يتميز بتعرضه لعملية معالجة أقل من السكريات التقليدية.

ويُصنع سكر التمر من التمور المجففة ويضيف حلاوة غنية للوصفات المختلفة التي يدخل في تحضيرها.

المشكلة الرئيسية فيه، هي أنه لا يذوب عند إضافته إلى المشروبات، كما أنه لا ينصهر مثل السكر المحبب العادي، وهو ما يحدّ من استخداماته، لهذا، لا يمكن إضافته إلى الشاي أو العصائر.

ويتم الترويج له أحيانا كبديل صحي للسكر البني، على الرغم من أنه يمكن أن يكون مكلفا للغاية.

وهو يتميز بنكهته الحلوة الممزوجة بطعم الـ«butterscotch»، وهو بديل صحي يمكن استخدامه في العديد من وصفات المخبوزات كبديل للسكر الأبيض أو السكر البني.

يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه أكثر من 15 دولارا، وهو سعر مرتفع يصل إلى 15 ضعفا عن السكر الأبيض المعتاد.

المصدر | الخليج الجديد + هاف بوست

  كلمات مفتاحية

السعودية الجزائر ابتكار مشروع استثمار صناعة السكر البني تمر