«نيويورك تايمز» عن الإطاحة بـ«عنان»: «السيسي» يتخلص من منافسيه

الأربعاء 24 يناير 2018 06:01 ص

علقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على اعتقال السلطات المصرية الفريق «سامي عنان»، موضحة أن اعتقاله يشير إلى «أي مدى يبلغ عزم السيسي في تطهير المجال من منافسيه حتى لو أن ذلك يعني تخطي شخصيات بارزة في المؤسسة العسكرية التي تمثل ركيزته السياسية الأولى».

 

وسلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء في تقرير لها أعده الصحفي «ديكلان وولش»، على ملابسات منع الفريق «سامي عنان» من الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية.

وقالت الصحيفة: «في بيان صوتي نادر، قال الجيش إنه اتخذ الإجراءات القانونية الضرورية ضد الجنرال المتقاعد سامي عنان الذي كان قد أعلن ترشحه السبت».

واتهم البيان «عنان»، الذي كان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المصرية بين عامي 2005 و 2012، «بالانتهاكات والجرائم» بما في ذلك تزوير الوثائق و«التحريض ضد القوات المسلحة».

ونقلت الصحيفة تصريحات «سمير عنان» نجل الفريق «سامي عنان»، الذي ذكر أن والده اعتقل أثناء توجهه عبر حي (مدينة نصر) في القاهرة، قائلا: «أجبروه على الخروج من سيارته، واقتادوه إلى سيارة أخرى».

وأشارت الصحيفة إلى أن «عنان»، البالغ من العمر 69 عاما، لم يكن يعتبر منافسا قويا للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الجنرال السابق الذي يحكم مصر بقبضة حديدية منذ عام عندما انتخب بنسبة 97% من الأصوات 2014.

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى انسحاب ثلاثة مرشحين سابقين للرئاسة من السباق، كان من بينهم رئيس الوزراء السابق «أحمد شفيق»، الذي قال مساعدوه إنه «تم الضغط عليه للتهرب من التهديد بالملاحقة القضائية بتهمة الفساد»، و«أنور السادات»، ابن شقيق الرئيس الراحل.

واتهم «السادات» والمرشحون السابقون الآخرون المسؤولين الحكوميين بالسعي إلى إلغاء حملاتهم من خلال التخويف والمضايقات، وأضافوا ان الطابعات وحتى الفنادق رفضت تقديم الخدمات بناء على أوامر من المسؤولين.

وأضافت الصحيفة: «سيتم استبعاد آخر منافسه الكبير المتبقي في السباق، وهو المحامي اليساري خالد علي، في حال فشله في إسقاط إدانة جنائية في 7 مارس/آذار».

وأوضحت أن حملة «عنان» استمرت أربعة أيام فقط، بعد إعلان ترشحه يوم السبت، وانتقد «السيسي» وتعهد بمحاربة الفساد بتعيين رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار «هشام جنينة»، نائبا للرئيس لحقوق الإنسان.

وذكرت الصحيفة أن هذا الخيار، ضرب «السيسي» في من أكثر نقطة منها: «سجل حكومته الضعيف في ملف حقوق الإنسان، وملاحقة المستشار «جنينة»، الذي فصل في عام 2016 كمدقق حسابات مصري كبير بعد أن قدر أن البلاد فقدت 76 مليار دولار من خلال الفساد».

ونقلت «نيويورك تايمز» عن «مايكل حنا» المحلل السياسي بمؤسسة «The Century Foundation» قوله: «سمعت أن عنان استشار بعض الضباط المتقاعدين من الذين ليسوا في الخدمة»، مضيفا: «ملاحقة عنان تشير إلى أن السيسي ما زال يستمتع بهيمنة الجيش».

وتابع «حنا»: «نحن نعلم أن هناك انقسامات ومنافسات، لكن من حيث القرارات التي تتخذ من الخارج، لا يزال السيسي والنظام يمارسان سيطرة عليا».

ومن المقرر أن تجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية فى الفترة من 26 إلى 28 مارس/آذار الجاري، مع احتمال إجراء جولة ثانية في أواخر أبريل/نيسان إذا لم يفز أي مرشح بأغلبية الأصوات.

المصدر | نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

مصر سامي عنان السيسي الجيش المصري انتخابات الرئاسة رئاسيات مصر 2018 نجل عنان