دائما ما تزيد الوتيرة التنافسية بين الجنسين في وظائف العمل المختلفة، وبينما تتميز المرأة بقدرتها الأكبر على النجاح والإنجاز في بعض الوظائف التخطيطية، يأتي الرجل ليثبت هيمنته في الأخرى التي تتطلب مهارات أكثر عملية.

ولكن على أي أساس تختلف المرأة عن الرجل في آداء المهام؟

يحرص كل من الرجل والمرأة، على إثبات نفسه وإظهار مهاراته في مختلف المناصب والمهن، وبسبب الفكرة التي سادت في مجتمعاتنا العربية من القدم أن الرجل أذكى وأكثر نجاحا في العمل، حاولت المرأة جاهدة التغلب على هذا المعتقد بتفوقها في الدراسة، وخروجها لميدان العمل بإرادة وعزيمة كبيرتين، وإثبات مهاراتها المهنية وقدراتها على تسيير مختلف الأعمال.

إلا أن العديد من الدراسات سلطت الضوء على أن دماغ المرأة قادر على القيام بعدة وظائف في وقت واحد، وذلك بسبب طبيعته العنكبوتية، وهي المهارة التي لا يستطيع الرجل أن يبرع فيها.

وأضافت العديد من الدراسات، أبرزها تلك التي أجريت في جامعتي لوس أنجلوس الأمريكية ومدريد الإسبانية، أنه رغم صغر حجم دماغ المرأة بحوالي 8% مقارنة بدماغ الرجل، إلا أنها قادرة على التفوق في المهام المعقدة بطاقة وخلايا عصبية أقل.

وإلى هنا، نستعرض أهم المهن التي تتفوق فيها المرأة على الرجل، وتستطيع أن تكون ناجحة فيها بامتياز:

 

مهنة التمريض

تُعتبر المرأة أكثر صبرا واهتماما بالمريض، وقد برعت في هذه المهنة منذ سنوات، لهذا سُميت الوظيفة بـ«ملاك الرحمة»، وذلك لعاطفتها القوية وقدرتها على رعاية المريض والاعتناء بصحته، لهذا تكون رؤوفة أكثر به وتنجح في هذه المهنة بشكل كبير، وهذا ما يُفسر اجتياح النساء لمهن التمريض.

 

وظائف التعليم

تتواصل المرأة مع الأطفال بشكل جيد أكثر من الرجل، وذلك بفطرة الأمومة التي تملكها، حيث تستطيع أن توصل لهم المعلومة بشكل مباشر وسلس، والتلاميذ بدورهم يستشعرون فيها روح الأمومة ويتقبلون نصائحها وتعليماتها.

 

الموارد البشرية

تبرع المرأة بشكل كبير في إدارة شؤون الموظفين، إذ تجد أغلب مقاعد هذه المهنة مخصصة للنساء، لامتلاكهن أسلوب مميز في الحوار، كما يستطعن حفظ المعلومات بشكل أسرع، ويتعاملن مع الموظفين بلباقة أكثر من الرجال.

 

التسويق والمبيعات

للمرأة مهارات كبيرة في مجال التجارة، تخول لها الإبداع في هذا المجال، إذ يُفضل العديد من الأشخاص التعامل مع النساء في قسم المبيعات لأنهن أكثر دقة ووصف للمنتوج، كما يستطعن إقناع المشتري بالمُنتج، ويميل الشاري إلى تصديق ترشيحاتها.

 

مجالات الإعلام

سيطرت المرأة في الآونة الأخيرة على هذا المجال بشكل واضح، سواء في الصحافة البصرية حينما تخطف المتلقي بإطلالتها وأسلوبها في التقديم وتعاطيها مع الكاميرا، وكذلك في الصحافة السمعية بصوتها الناعم حيث تستطيع جذب المستمعين إليها، وشد انتباههم.