تركيا: «الأسد» أراق دماء شعبه.. وتواصلنا معه غير وارد

الأربعاء 24 يناير 2018 08:01 ص

أكد متحدث الرئاسة التركية، «إبراهيم قالن»، الثلاثاء، أن تواصل بلاده مع نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» أمر غير وارد، مشددا على أنه لا يمكن لظالم أراق دماء شعبه أن يساهم في إنشاء مستقبل لسوريا.

جاء ذلك خلال حوار له مع  قناة «سي إن إن» الناطقة بالتركية، ردا على سؤال عن ما إذا كانت تركيا ستوافق على مرحلة انتقالية تضم «الأسد»، بحسب وكالة «الأناضول».

وأضاف «قالن» أنه «عندما نتحدث عن مرحلة انتقال سياسي، تظل مسألة بقاء الأسد خارج هذا المشهد، وقد أكّد ذلك رئيسنا رجب طيب أردوغان عدّة مرات».

وأشار الى أن «اختلاف تركيا مع روسيا وإيران حول مستقبل الأسد، لا يعني عدم وجود إمكانية للعمل في القضايا الأخرى التي تم التفاهم عليها خلال الآونة الأخيرة».

وتابع: «نحن مضطرون للعمل بشأن حلب ومناطق خفض التوتر وإدلب والقضايا الأخرى، فهناك دولتان فقط صاحبتا تأثير على نظام الأسد؛ الأولى إيران والثانية روسيا، وإذا كنا نريد تحقيق نتيجة على الأرض، علينا أن ننجز ذلك بالعمل معهما».

ولفت إلى أن «إيران جارة مهمة بالنسبة لتركيا، ولكن هذا الأمر لا يعني أن تتوافق معها في جميع القضايا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى روسيا التي تعد جارة وشريكة هامة في التجارة والطاقة».

وأوضح متحدث الرئاسة التركية أن بلاده «قادرة على إدارة هذه العلاقات بطريقة ديناميكية، وتقوم بمراجعتها وتحديثها بما يتوافق مع مصالحها الوطنية ومصالح المنطقة بشكل عام».

وشدد على أن «الشعب السوري هو الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن مستقبل بلاده، وقد باتت إرادته واضحة في هذا الإطار، منذ بداية الحرب».

وأكد أن «الأسد مارس الظلم ضد شعبه وتلطّخت يداه بدماء الآلاف من الناس، كما استخدم الأسلحة الكيميائية ضدهم، وبالتالي فإنه لم يعد لديه فرصة لإنشاء مستقبل لسوريا، من وجهة نظر تركيا».

يشار إلى أن «الأسد» وصف العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي، السبت الماضي، على مدينة عفرين شمالي سوريا بأنها «عدوان غاشم».

وتقف أنقرة من ناحية، وموسكو وطهران من ناحية أخرى، على طرفي نقيض في الأزمة السورية، إذ طالبت تركيا مرارا برحيل «الأسد»، في حين تقدم روسيا وإيران الدعم له.

  كلمات مفتاحية

الرئاسة التركية بشار الأسد مناطق خفض التوتر مرحلة انتقالية

تركيا: وجود «الأسد» في الانتقال السياسي مستحيل