أكد وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أن بلاده حريصة على استقرار مصر، لافتا إلى أن الدوحة تأمل في سد الفجوة بينها وبين القاهرة.
جاء هذا خلال مشاركة الوزير القطري بجلسة عقدت، الثلاثاء، بعنوان «رؤية مشتركة للعالم العربي» في منتدى «دافوس» الاقتصادي العالمي بسويسرا، الذي تستمر فعالياته حتى الجمعة المقبلة، 26 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقال «آل ثاني»: «نحن نهتم باستقرار مصر، ونعتقد أن الاختلافات التي بيننا ليست أساسية»، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا».
وأضاف وزير الخارجية القطري أنه «إذا نظرنا إلى الأمر من زاوية عربية، فإن استقرار مصر مهم جدا للمنطقة، وإذا نظرنا إليه من منظور اقتصادي، فلدينا استثمارات قائمة هناك، والحرص على أن تكون استثماراتنا في بيئة مناسبة هو من أولوياتنا».
وشدد على انه «ليس هناك ما يدعو إلى أن تصبح قطر عاملا مزعزعا للاستقرار في مصر».
وأوضح «آل ثاني» أن «كل من يحاول البناء على هذه الاختلافات يحاول خلق نظرة معينة لقطر. ولم تكن هناك أي استجابة من الجانب المصري للجلوس وتقريب وجهات النظر».
وتابع: «نحن نأمل دائما في سد الفجوة بين الدوحة والقاهرة وأولئك الذين يدّعون أن قطر تحاول أن تلعب دورا مزعزعا لاستقرارها، يوجهون اتهامات كاذبة».
وقطعت مصر بالإضافة إلى السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وتشهد العلاقات القطرية المصرية حالة من التوتر منذ يوليو/تموز 2013، إثر انقلاب الجيش بقيادة وزير الدفاع حينها «عبدالفتاح السيسي» على الرئيس المنتخب ديمقراطيا «محمد مرسي».
ورفضت قطر مرارا الزج باسمها في عمليات العنف التي تقع بمصر، وكذلك في القضايا المسيسة التي يحركها النظام الحالي ضد معارضيه، مثل القضية المعروفة إعلاميا بـ«التخابر مع قطر».
