أعرب العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، الأربعاء، عن تفاؤله من تحسن العلاقات مع (إسرائيل)، وذلك بعد أيام من اعتذار الحكومة الإسرائيلية رسميا للأردن عن الجريمة التي ارتكبها حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان، العام الماضي.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن العاهل الأردني القول في تصريح لموفد «صوت (إسرائيل)» على هامش مشاركته في منتدى «دافوس» إنه «يفضل رؤية النصف الممتلئ من الكوب في العلاقات مع (إسرائيل) وأن يبقى متفائلا»، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وأضاف: «حتى بعد أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة (إسرائيل) يمكن المضي قدما في بلورة حل سياسي في حال أبدت الأطراف المعنية الرغبة في ذلك».

والخميس الماضي، اعتذرت (إسرائيل) للأردن رسميا، بشأن مقتل ثلاثة مواطنين أردنيين برصاص إسرائيلي في حوادث وقعت بأوقات مختلفة خلال الأعوام الماضية.

وشمل الاعتذار حادثة مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس إسرائيلي بأحد المباني التابعة لسفارة (تل أبيب) بعمان في 2017، وواقعة مقتل القاضي «رائد زعيتر» في 2014 برصاص جندي إسرائيلي.

ودفعت (إسرائيل)، 5 ملايين دولار، لذوي قتلى أردنيين في حادثتي السفارة الإسرائيلية والقاضي «زعيتر».

وبحسب مراقبين، ضغطت الولايات المتحدة على (إسرائيل) حتى تتقدم بهذا الاعتذار وتتعهد بالتحقيق من أجل تشجيع الأردن على الانخراط في المسار الجديد لعملية السلام الذي يدعمه «ترامب».

ولاحقا، أجرى العاهل الأردني، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، حول أوضاع المنطقة، فيما نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، أنه «توجد نوايا للعمل من أجل ترتيب لقاء بين الطرفين قريبا».